منتدى الرافدين بوست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الرافدين بوست

قلم _ خبر _ ارشيف


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

محمد صلى الله عليه وسلم ماذا قالو عنه

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin


في كتابه «محمد والإسلام» يقول المفكر السويسري «يوهان دي كنرت..» كلما ازداد الباحث تنقيبا في الحقائق التاريخية الوثيقة المصادر في الشمائل المحمدية ازداد احتقاراً لأعداء محمد ««صلى الله عليه وسلم» »، أمثال انجلز وبريدر وماركس وغيرهم من آرائهم القديمة حيث اشرعوا أسنة الطعن في محمد «صلى الله عليه وسلم» قبل ان يعرفوه ويدرسوا دعوته، فنسبوا إليه ما لا يجوز ان ينسب إلى رجل عادي، فضلاً عن رجل كمحمد ««صلى الله عليه وسلم»» الذي يحدثنا التاريخ بأن عقيدته ودعوته الإسلامية مستمدتان من الله سبحانه وتعالى.

الإسلام والوحدانية المطلقة

ويرى المستشرق الإنجليزي الكولونيل «بودلي» في كتابه «حياة محمد» ان محمداً «صلى الله عليه وسلم»، لم يزعم لنفسه صفة إلهية على الإطلاق بل صرح كثيرا انه بشر يوحى إليه، وان السبب في سرعة انتشار الإسلام عن غيره من الأديان هو عدم ادعاء النبي لصفة الإلوهية.

ويقول الكولونيل «بودلي» إن ما يروجه بعض المتعصبين من الكتاب والمستشرقين وما راحوا يروجونه من أباطيل وسخافات عن الإسلام منذ الحروب الصليبية مرجعه أنهم لم يفهموا محمدا «صلى الله عليه وسلم» وشريعته، بل أصروا على عدم فهمه عن عمد وقصد. ويقول: إن دعوة الإسلام هي التسليم لإرادة الله والإيمان بوحدانيته المطلقة.

أكبر الدلائل

ويقول المستشرق الأميركي «جيبون» في كتابه «المسلمون» إن دين محمد «صلى الله عليه وسلم» خال من الشكوك والظنون العقلية، والقرآن اكبر الدلائل على وحدانية الله، فبعد ان أنهى محمد ««صلى الله عليه وسلم»» ،عبادة الأصنام والكواكب نجد بالجملة ان دينه اكبر من ان تدرك عقولنا إسراره وإعجازه وخباياه، ومن يتهم محمدا «صلى الله عليه وسلم» في خلقه أو تفكيره أو تشريعه، فإن ذلك من سواء التدبر أو بدافع من العصبية الرعناء، ويكون خيرا للإنسان ان يكون معتدلا في آرائه، مستقيما في تصرفاته، منصفا في إحكامه على الآخرين.

الدين القويم

ويرى المستشرق الإنجليزي «روبرتن سميث» ان من حسن الحظ الوحيد في التاريخ البشري ان محمداً «صلى الله عليه وسلم» أتى بكتاب آية في البلاغة ودستور للشرائع والصلاة والدين والدنيا في آن واحد، وان القرآن الكريم كتاب خليق بإيجاد حلول لمشكلات البشرية قاطبة.

ويقول سميث في كتابه «أحوال العرب قبل وبعد الإسلام» لقد كان العرب قبل الإسلام على جانب كبير من الغلظة والخشونة ويعيشون على الغزو والنهب في اغلب الأحيان، وقد جاء محمد صلى الله عليه وسلم في أواخر القرن السادس فدعاهم إلى دينه، وأعلن انه لا يجوز اتخاذ الحجارة أربابا من دون الله، وكان محمد على خلق عظيم فاتبعوه بعد ان لاقى منهم الأذى حيث دعاهم إلى دينه القويم وعرفوا انه دين لا يصادم الخير والإنسانية، وانه جاء لصلاح المجتمع.

الشمائل المحمدية

أما المستشرق الفرنسي «كرادي فو» فيقول في كتابه «مفكرو الإسلام» لقد كان العرب في جاهليتهم يرتكبون الجرائم، ويفعلون المنكرات حتى جاء «محمد «صلى الله عليه وسلم»» فأصلحهم ودعاهم إلى دين جديد ذي مبادئ شريفة سامية، فوحد صفهم وأصلح أمرهم، وإذا بالعرب امة لها شأنها وكيانها وحضارتها، وتم لمحمد «صلى الله عليه وسلم» ما كان يريده منهم، وإذا بدينه في طليعة الأديان السماوية، رقي وعظمة وحضارة.

ويقول «فو» في كتاب آخر الإسلام والعبقرية السامية، من المعروف عن محمد «صلى الله عليه وسلم»، انه مع أميته كان أرجح الناس عقلا، وأفضلهم رأيا وابلغهم حديثا وأصوبهم معنى، وأدقهم وصفا، وكان دائم البشر ومطيل السمة لين الجانب وسهل الخلق، يكثر الذكر ويقل من اللغو، يستوي عنه في الحق القريب والبعيد والقوي والضعيف، يحب المساكين ويعطف عليهم، لا يحقر فقيرا لفقره، ويساير من يجالسه، ولا يسحب يده من مصافحة حتى يهم المصافح بسحبها، يجلس على الأرض، ويخصف النعل ويرفع الثوب، ومع ذلك ربى جيلا ملكوا زمام العالم في خلال نصف قرن من الزمان..

ويقول الشاعر الفرنسي الشهير ألفونس لامارتين المعروف برائد الرومانسية والمولود عام 1790م كلاماً رقيقا عن الرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم» ..يقول من ذا الذي يجرؤ من الناحية البشرية على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد؟! ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه،عند النظر إلى جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان؟! أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافيه، وأدركت ما فيه من عظمة وخلود. أي رجل أدرك من عظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد، وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ وساطة بين الخالق والمخلوق.

جوته

ولقد كان من أكثر ما ميز الشاعر الألماني الأشهر جوته عن كثير من أدباء الغرب الإطلاع على الأدب العربي الثري وألف كتاب (الديوان العربي الشرقي) بل أكثر من ذلك فكتب مسرحية عن (محمد «صلى الله عليه وسلم») وصفه فيها بأنه جاء بأفكار عالمية جديدة ليشيع السلام والمساواة والإخاء في العالم حتى إنه قال في الإسلام: يقول جوته .. يا لحماقة البشر عندما، يصر كل منا على رأيه، إذا كان الإسلام معناه، أن نسلم أمرنا لله، فعلى الإسلام نعيش ونموت كلنا .

كما تأثر جوته بالفكر الأدبي العربي فبعد ترجمة جوته مسرحية (محمد) لفولتير بدأ في كتابه مسرحية عن محمد «صلى الله عليه وسلم» إلا انه لم يتم كتابتها وقد وجدت بعد وفاته مخطوطات بها مشاهد من هذه المسرحية والتي يظهر منها ان جوته أراد أن يكتب نصاً منصفاً عن هذه الشخصية العربية الإسلامية العالمية حتى إنه صور النبي «صلى الله عليه وسلم» هادياً للبشر في صورة نهر يبدأ التدفق رقيقاً هادئاً ثم لا يلبث أن يندفع في شكل سيل عارم آخذاً معه البشرية نحو النهر المحيط (رمز الألوهية). فيقول: وهكذا يحمل إخوانه، أحباءه وصغاره، إلى الخالق المنتظر، بقلب عاصف بالسرور.

التفرقة العنصرية

المستشرق النمساوي «جوزيف اوبرمان ج» في كتابه «مهد الإسلام يقول ..» الإسلام هو النظام المثالي الفريد الذي يحتاج إليه العالم في عصرنا الحاضر ومحمد «صلى الله عليه وسلم» أعظم المصلحين ومقدرته الخارقة في تقويم قومه وتهذيب أخلاقهم وتحويلهم من رعاة فظاظ الطبع إلى رجال يصنعون التاريخ، ما أحوجنا اليوم لأن يكون بيننا مثل هذا الرجل العظيم أو حتى نقتدي بسنته وتعاليمه.

ويقول: إن سيرة عظمة محمد «صلى الله عليه وسلم» من اشق الأمور على الدارس أو الباحث لأن نبوغه من النوع المركب الغريب، فهو بحق أول من أنهى التفرقة العنصرية في قول بسيط شامل «المسلم اخو المسلم» لقد حل القضية في ثلاث كلمات، أما اليوم فمشكلة التفرقة العنصرية انعقدت بشأنها عشرات المؤتمرات ومئات الكتب حاولت معالجتها دون جدوى ويقيني ان الحل لن يأتي الا في القرن المقبل، ومحمد «صلى الله عليه وسلم» قد حلها منذ أربعة عشر قرنا.

أعظم رسول عرفه التاريخ

ويرى المستشرق الفرنسي «دي ساسي» انه لا يوجد دين في العالم مثل الإسلام في شموليته وحيويته وصلاحيته لكل زمان ومكان. ويقول: كيف لا وبانيه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام المعروف منذ نعومة أظافرة بالصدق والأمانة والوفاء والتواضع والإخلاص فضلا عن منطقه السديد ورأيه البالغ الحكمة.

ويقول المستشرق المجري المسلم «عبد الكريم جرمانوس» في كتابه «نهضة الثقافة العربية» لن يجود الزمان بعبقرية مثل محمد «صلى الله عليه وسلم»، ونبوته لا مراء فيها، ورسالته أنقى الرسالات والقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي يخاطب العقل فيفحمه، والقضايا الواردة فيه جميعها تخضع للموازين المنطقة بلا موارية أو ألغاز.

وفي كتاب «الله اكبر» يقول عبد الكريم جرمانوس، ان تعاليم القرآن الكريم هي أوامر الله، وهي مرشد ابدي للبشر، انه كتاب ملؤه الصراحة والوضوح لمن صدقت رغبته في تفهمه، وان محمداً «صلى الله عليه وسلم» لأعظم رسول عرفه التاريخ مؤيد بوحي من عند الله ونحن مأمورون ان نفهم تعاليمه ونطبقها على شؤون حياتنا الدنيوية مع الإيمان بأن ما أوحي به إليه إنما هو أساس لا يهتز ولا يتعثر لكونه إلهيا.

صفات الكمال

ويقول المستشرف الألماني «تيودور نولدكه» نزل القرآن على محمد «صلى الله عليه وسلم»، نبي المسلمين بل نبي العالمين لأنه جاء بدين عظيم إلى العالم اجمع، شريعته كلها آداب وتعاليم سامية، وأجدر بنا ان ننصف هذا النبي الكريم في الحديث عنه لأننا لم نعلم عنه إلا كل صفات الكمال، فكان جديرا بالتكريم والتقدير والاحترام.

ويقول المستشرف الاسباني «اريك بنتام» في كتابه «الحياة» إن الإسلام وتعاليم رسوله الكريم «صلى الله عليه وسلم» قد تأصلت في نفوس المسلمين وأوجدت فيهم مناعة ضد قبول أي دين آخر، وميزة الإسلام الفريدة تعود إلى انه لا يرضى ان يكون هناك شريك لله.

ويقول: ولذلك فإن الإسلام هو دين الوداعة والوفاق والصدق والأمانة فلو أنصفنا أنفسنا لوحدنا صفوفنا مع المسلمين، ولنبذنا ما فينا من عصبية عمياء، أوجدها لنا ذوو المطامع اللاهوتية وسنها لنا من دفعت به شهواته للحيد عن الطريق القويم.

الإسلام دين الرقي والكمال

ويقول المستشرق الايطالي «ميشيل أماري» في كتابه تاريخ المسلمين في صقلية، لقد جاء محمد ««صلى الله عليه وسلم»»، نبي المسلمين بدين إلى الجزيرة العربية يصلح لأن يكون دينا لكل الأمم، لأنه دين كمال ورقي، دين دعوة وثقافة، ودين رعاية وعناية، لا يجوز لنا ان ننقصه أو نعيبه، وحسب محمد «صلى الله عليه وسلم» ثناء عليه انه لم يساوم أو يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته على كثرة فنون المساومات وإغرائها واشتداد المحن وهو القائل «لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الأمر ما تركته» يا لها من عقيدة راسخة وثبات لا يقاس بنظير مماثل، وهمة تركت العرب مدينين لمحمد «صلى الله عليه وسلم» اذ تركهم أمه لها شأن في تاريخ البشرية.

سيرة الرسول

أما المستشرف الفرنسي «ماكس فانيان فيري » ان محمداً «صلى الله عليه وسلم» من اكبر مريدي الخير للإنسانية وان ظهوره للعالم اجمع إنما هو اثر عقل راجح.

ويقول فانيان: إن من الظلم الفادح ان ننال من حق محمد «صلى الله عليه وسلم» أو ان نتهاون في وضعه بمكانته اللائقة به، فقد جاء إلى بلاد العرب وهم على ما علمناه من الحقد البغيض قبل بعثته ثم تغيرت أحوالهم الأخلاقية والاجتماعية والدينية بعد الجهر بدعوته، وعموما مهما ازداد المرء اطلاعا على سيرة محمد «صلى الله عليه وسلم» ودعوته فلن يلم بالجوانب المضيئة الخفية في تاريخه، انه لا يجوز ان ينسب إلى محمد «صلى الله عليه وسلم» ما ينقصه. وعلى المنصف أولا ان يدرك أسباب إعجاب الملايين بمحمد «صلى الله عليه وسلم» ويعلم سبب محبتهم إياه وتعظيمهم له.

ويرد المستشرق الهولندي سنوك «هرجرونجه» على افتراءات المستشرف السويسري «جريم» بقوله: اننا نرى ان الأستاذ جريم لو اقتصر على دراسة سيرة النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» وبحثها في عمق لكان أفضل، وان الثمار التي كان يجنيها من مثل هذا الدرس هي أجدر ببلوغ الغاية التي توخاها، لقد أراد جريم، ان يطرق الناس بنبأ جديد ففشل فشلا ذريعاً بمحاولته طبع نبي الإسلام بالاشتراكية وبطابع الروح الاشتراكي.

ويقيني ان الاشتراكية اعجز من ان تأتي بدين أو نظام اجتماعي مثل الدين الذي أتى به محمد «صلى الله عليه وسلم» أو إيجاد مجتمع متجانس سوي مثل ما فعل محمد «صلى الله عليه وسلم».

محمد أضاء ارجاء العالم

وفي مقدمة ديوان الحماسة لأبي تمام للمستشرف الألماني «فردريك روكيرت» يقول: ان ما أتى به محمد ««صلى الله عليه وسلم»»، من إصلاحات لشعبه والعالم جديرة بكل احترام وتقدير، لقد حول امة خاملة إلى شعلة من النور أضاء ارجاء العالم، وإعجاز ما أتى به محمد عليه الصلاة والسلام يتمثل في انعدام مقومات أي نجاح لما أقدم عليه في وقته ولكن صدق النوايا وشرف مقصده جعلته يجعل المستحيل امراً واقعا للعيان.

مثالية أخلاقية نادرة المثال

ويقول المستشرف الفرنسي «هنري ما سيه» في كتابه «الإسلام» إذا بحثنا عن محمد عليه الصلاة والسلام بحثنا إجمالية نجده ذا عقلية عظيمة التفكير، ان مداركه «صلى الله عليه وسلم» تمثل شخصا، يؤمن إيمانا منطلقا بوحدانية الله وبحتمية الحياة الأخرى ويتصف برحمة خالصة ونادرة، ومثالية أخلاقية نادرة المثال يضاف إلى ذلك حزمة في الرأي والاعتقاد.

إعداد: مصطفى خليفة

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

هناك مفكرون منصفون، عالميون، درسوا الإسلام دراسة عميقة، فجرى في نفوسهم تيار تفهمهم له، حتى لقد أخذنا مدح الإسلام، منهم. وهؤلاء الكتاب المفكرون ينقسمون إلى فريقين: فريق أعلن أسلامه في غير لبس ولا مراءاة، وجابه الرأي العام في بيئته بعقيدته، ثم أخذ يدعو إليها، مكرساً وقته وجهده لنشرها. وفريق أحب الإسلام وأكتفى بمدحه، ولا ندري ماذا أسر في نفسه ؟! وسواء أكان هؤلاء الكتاب المفكرون اعتنقوا الاسلام وأعلنوه أمام الجميع ، أم أحبوه وأعجبوا بما فيه من تعاليم ولم يجرءوا على أشهاره ... فسنذكر آراءهم.
المفكر النمساوي ليوبولد فايس:سبب انحلال مجتمع المسلمين تركهم اتباع الإسلام
أجرى المفكر النمساوي المعروف ليوبولد فايس دراسات مستفيضة لجوهر الإسلام وأحوال المسلمين في ماضيهم وحاضرهم، فأيقن أن السر فيما تعانيه كثير من الشعوب الإسلامية من التخلف، إنما يرجع إلى جهلها بأحكام شرع دينها وعدم تمسكها بها، وليس كما يزعم أعداء الإسلام من أن التمسك بأحكامه هو السبب الرئيس في تأخر هذه الشعوب.
وقد عبّر عن رأيه هذا بقوله: إن كل ما كان في الإسلام تقدماً وحيويةً، أصبح بين المسلمين اليوم تراخياً وركوداً، وكل ما كان في الإسلام من قبل كرماً وإيثاراً، أصبح بين المسلمين ضيقاً في النظر، وحباً للحياة الهينة.
ويقول أيضاً: تحققت أن هناك سبباً واحداً للانحلال الاجتماعي والثقافي بين المسلمين، ذلك السبب يرجع إلى الحقيقة الدالة على أن المسلمين أخذوا شيئاً فشيئاً يتركون اتباع روح تعاليم الإسلامية.
وهكذا راح هذا الكاتب النمساوي ينظر للشعوب الإسلامية المستضعفة الواقعة في براثن التخلف، نظرية إلى أناس مسؤولين عن سوء أحوالهم، فرأى أنهم يستطيعون لو أرادوا أن يتخلصوا من أحوالهم هذه، ويستردوا حريتهم ومجدهم وازدهارهم، ول عملوا كأسلافهم الأوائل بكتاب الله وسنة نبيه.
وكان ليوبولد فايس لا يكف عن إبداء دهشته لكل من يلقاه من حكّام المسلمين وأولي الأمر منهم، من تراخيهم وتقاعسهم المشين في إصلاح أمورهم واسترداد مجد آبائهم.
وفي ذلك يقول: كنت كلما ازددتُ فهماً لتعاليم الإسلام وعظيم أحكامه ومبادئه، ازددت رغبة في التساؤل عمّا دفع المسلمين إلى هجر تطبيقها تطبيقاً تامّاً في حياتهم اليومية... لقد ناقشت هذه المشكلة مع كثير من المسلمين المفكرين في جميع البلاد، ثم زادت رغبتي في ذلك بشدة، حتى أني وأنا غير المسلم أصبحت أتكلم إلى المسلمين مشفقاً على دين الإسلام من إهمال المسلمين أنفسهم وتراخيهم.
الفيلسوف الفرنسي رينيه جينو:الآيات القرآنية منطبقة كل الانطباق على معارفنا الحديثة
أما الفيلسوف الفرنسي رينيه جينو، والذي اعتنق الإسلام بعد طول تمحيص وعمق تفهم فيؤكد أن كثيراً من الغربيين لم يدركوا قيمة ما اقتبسوه من الثقافة الإسلامية ولم يفقهوا حقيقة ما أخذوه من الحضارة العربية في القرون الماضية، بل ربما لم يدركوا منهما شيئاً مطلقاً، وذلك لأن الحقائق التي تلقى إليهم مشوهة، تحط من قيمة الثقافة الإسلامية وتقلل من قدر المدنية العربية:
أطلق رينيه جينو على نفسه بعد إسلامه اسم عبد الواحد يحيى وركز في أفكاره على استقاء الغرب من الثقافة والحضارة الإسلامية والفضل الكبير الذي كان للمعطى الإسلامي على الغرب في مضامير الطب والهندسة والفلك والرياضة والفنون والعلوم الأخرى، ولم يكتف بذلك فأخذ يُظهر عظمة القرآن وإعجازه العلمي بعد أن وجد ارتباطاً بين الآيات القرآنية وما جاءت به الكثير من العلوم الطبية والطبيعية والعلمية بوجه عام، ويعبر عن ذلك بقوله: لقد تتبعت كل الآيات القرآنية التي لها ارتباط بالعلوم الطبية والعلمية والطبيعية، والتي درستها في صغري وتعلمتها جيداً، فوجدت هذه الآيات منطبقة كل الانطباق على معارفنا الحديثة، فأسلمت لأني أيقنت أن محمداً صلى الله عليه وسلم أتى بالحق الصراح من قبل 1000سنة، من دون أن يكون له معلم أو مدرس من البشر، ولو أن كل صاحب فن من الفنون أو علم من العلوم قارن جيداً كل الآيات القرآنية المرتبطة بما تعلم لأسلم بلا شك إن كان متعقلاً ينأى بنفسه عن الأغراض غير العلمية.
اللورد هدلي يستعرض صورة الدين الحنيف
يقول اللورد هدلي ذاكراً بعض التعبيرات التي ترشد القارئ إلى سبب رفضه للمسيحية، وبالتالي سبب أعتناقه للدين الإسلامي:
عندما كنت أقضي الزمن الطويل من حياتي الأولى في جو المسيحية، كنت أشعر دائماً أن الدين الإسلامي به الحسن والسهولة، وأنه خلو من عقائد الرومان والبروتستانت....وثبتني على هذا الاعتقاد زيارتي للشرق التي أعقبت ذلك، ودراستي للقرآن المجيد.
....ثم أسمعه يقول: يجب أن أعترف أن زيارتي للشرق ملأتني أحتراما عظيماً للدين المحمدي السلس، الذي يجعل الإنسان يعبد الله حقيقة طوال مدة الحياة لا في أيام الآحاد فقط.
ويبدي دهشته من عالمية الإسلام الذي يدعو الناس كافة إلى عبادة إله واحد ، هو الله الواحد الأحد ، فيقول:
أيمكن أذن، أن يوجد دين يمكن العالم الإنساني من أن يجمع أمره على عبادة الله الواحد الحقيقي، الذي هو فوق الجميع ، وأمام الجميع بطريقة سهلة خالية من الحشو والتلبيك ؟.
ويدعو البشرية الى التفكير الصحيح لكي تصل الى الحقيقة التي وصل أليها بدلا من الافتراءات والأكاذيب التي يروجها الكثيرون عن الاسلام فيقول : ليس في وسع الإنسان في الحقيقة إلا أن يعتقد أن مدبحي وناسجي هذه الافتراءات لم يتعلموا حتى ولا أول مبادئ دينهم وإلا لما أستطاعوا أن ينشروا في جميع أنحاء العالم تقارير معروف لديهم أنهم محض كذب واختلاق .
ويتكلم هدلي عن محمد صلى الله عليه وسلم بإعجاب وحب فيقول :
كان صلى الله عليه وسلم مثابراً، لا يخشى اعداءه، لأنه كان يعلم بأنه مكلف بهذه المأمورية من قبل الله ،ومن كلفه بهذا العمل لن يتخلى عنه....لقد أثارت تلك الشجاعة - التي كانت حقاً أحدى مميزاته وأوصافه العظيمة - إعجاب وإحترام الكافرين ،وأولئك الذين كانوا يشتهون قتله ....ومع ذلك فقد أنتبهت مشاعرنا، وازداد إعجابنا به بعد ذلك في حياته الأخيرة ، أيام أنتصاره بمكة عندما كانت له القدرة والقوة على الأنتقام ، وأستطاعته الأخذ بالثأر، ولم يفعل، بل عفا عن كل اعدائه...عفا بلا قيد او شرط عن كل هؤلاء الذين أضطهدوه وعذبوه ..آوى اليه كل الذين كانوا قد نفوه من مكة، وأغنى فقراءهم...عفا عن ألد اعدائه عندما كانت حياتهم في قبضة يده، وتحت رحمته.
تلكل الأخلاق الربانية التي أظهرها النبي الكريم أقنعت العرب بأن حائزها لا يكون إلا من عند الله ، وأن يكون رجلاً على الصراط المستقيم حقاً ،وكراهيتهم المتأصلة في نفوسهم قد حولتها تلك الأخلاق الشريفة الى محبة وصداقة متينة.
جدير بالذكر أن للورد هدلي مؤلفات عديدة، أشهرها رجل من الغرب يعتنق الإسلام .
شارل ميزميز الفرنسي:كيف يصبح الإسلام دين أوربا؟
لو وجد دين الإسلام المبلغين المقتدرين، الذين يقدرون المذاكرة والتفاهم مع علماء النصارى في هذه الأزمنة التي تنتشر فيها مذاهب الضلالة المتفرقة، لأسلم الناس في أوربا.
الشاعر الفرنسي لامارتين:محمد هادي الإنسانية إلى العقل
إن حياة مثل حياة محمد، وقوة كقوة تأمله وتفكيره وجهاده، ووثبته على خرافات أمته وجاهلية شعبه، وشدة بأسه في لقاء ما لقيه من عبدة الاوثان، وإعلاء كلمته، ورباطة جأشه، لتثبيت أركان العقيدة الإسلامية، إن كل ذلك لدليل على أنه لم يكن يضمر خداعاً، او يعيش على باطل، فهو فيلسوف وخطيب ورسول ومشرع و ومؤسس دين لافرية فيه، ومنشئ عشرين دولة في الارض، وفاتح دولة روحية في السماء، فأي رجل أدرك من العظمة الأنسانية مثلما أدرك؟! ... وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثلما بلغ؟.
وقال الاديب الفرنسي فولتير:
إن أكبر سلاح أستعمله المسلمون لبث الدعوة الإسلامية هو اتصافهم بالشيم العالية اقتداءً بالنبي محمد.
وقال القس لوزون الفرنسي:
ليس محمد نبي العرب وحدهم بل هو أفضل نبي قال بوحدانية الله تعالى.
المستشرق ماكدونالد:الإسلام دين سهل يلبي متطلبات الفطرة
الإقبال على الإسلام في الغرب يرجع بصورة عامة الى عاملين أثنين :
الأول : أن المجتمع الغربي فقد الى حد كبير معاني الدين، فأصبح مجتمعا لا يدين بأي دين، لا بالنصرانية ولا بغيرها، ومن طبيعة الإنسان أن يكون مقتنعاً بدين، ومعتقداً بعقيدة.
الثاني : إن الإسلام دين سهل يلبي متطلبات الفطرة التي خلق الله الإنسان عليها، فلهذا يقبل الناس في الغرب على الإسلام أكثر من أي ديانة أخرى، سواء كانت سماوية كالنصرانية واليهودية، أو وضعية كالبوذية وما شاكلها .
المستشرق باول شمتز:قوة القرآن في جمع شمل المسلمين لم يصبها الوهن
إن انتفاضة العالم الإسلامي صوت نذير لأوربا، وهتاف يجوب آفاقها، يدعوها الى التجمع والتساند لمواجهة العملاق الذي بدأ يصحو ...
ثم يضيف قائلا :
إن قوة القرآن في جمع شمل المسلمين لم يصبها الوهن، ولم تفلح الأحداث الكثيرة في زعزعة ثقتهم به...وإن الروح الإسلامية لا تزال تسيطر على تفكير القادة وعواطفهم، وستظل كذلك ما دامت الشعوب الإسلامية قد ربطت مصيرها بتعاليم الإسلام وأعتقدت أنه الرباط الجامع بين أجناسها المختلفة ....

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

كتسب مؤلفات العلماء والباحثين الإسلاميين أهمية خاصة في‮ ‬كل وقت ويحتاج العقل المسلم إلى الاستزادة مما فيها من علم وفكر وثقافة،‮ ‬خاصة في‮ ‬هذا الوقت الذي‮ ‬نضب فيه الفكر،‮ ‬وقل فيه الوعي،‮ ‬وانشغل الكبار والصغار عن الكتاب‮.‬
وها نحن نحاول إعادة قراء‮ «‬الخليج‮» ‬الكرام خلال هذا الشهر الفضيل إلى بعض حصاد الفكر الإسلامي‮ ‬من خلال ما نقدمه من عروض للكتب والدراسات والأبحاث الإسلامية المتميزة‮.. ‬فهيا بنا نقرأ‮.‬
إذا كان الإنصاف صفة من صفات الله تعالى،‮ ‬فقد اختار بعضاً‮ ‬من عباده ليسبغ‮ ‬عليهم قدراً‮ ‬من هذه الصفة،‮ ‬ويحملهم مسؤولية توظيفها لخدمة الحق والعدل والدفاع عن مبادئ وتعاليم دينهم‮.‬

وكان الكاتب الإسلامي‮ ‬السيد عبدالرؤوف رحمه الله ممن‮ ‬يتصفون بالإنصاف والعدالة،‮ ‬وكان بشهادة كل من عرفه جديراً‮ ‬بها وأهلاً‮ ‬لها،‮ ‬فقد كان إنساناً‮ ‬منصفاً،‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬يعرف في‮ ‬تعاملاته مع الناس سوى التواضع والصدق والبعد عن النفاق والرياء،‮ ‬وكان لا‮ ‬يتوانى عن إعطاء كل ذي‮ ‬حق حقه،‮ ‬جاعلاً‮ ‬من خدمة الناس ونفعهم هدفاً‮ ‬له في‮ ‬الحياة من دون التفكير في‮ ‬أي‮ ‬مصلحة شخصية‮.‬
هذه السمات الشخصية دفعت مؤلف هذا الكتاب‮ «‬غربيون أنصفوا الإسلام‮»‬،‮ ‬إلى البحث في‮ ‬مؤلفات ومراجع وملفات وقراءة كتابات معظم من تناولوا الإسلام في‮ ‬المجتمعات الغربية ليجري من خلال ثقافته الإسلامية الواعية عملية فرز منصفة،‮ ‬وليوضح لنا جهود عدد من الكتاب والمفكرين المنصفين الذين سجلوا شهادات تاريخية تنصف الدين الإسلامي‮ ‬الخاتم،‮ ‬الذي‮ ‬توارث الغربيون الحقد عليه وتشويه صورته،‮ ‬في‮ ‬حين أنهم لو تعرفوا إليه من دون وسطاء السوء لأقبلوا على تعاليمه ومبادئه وأخلاقه وعدالته بعقول واعية وقلوب صادقة‮.‬
في‮ ‬البداية‮ ‬يطرح المؤلف سؤالاً‮ ‬مهماً‮ ‬هو‮: ‬هل‮ ‬يحتاج الإسلام للإنصاف؟
ويقول‮: ‬لعل من حقنا وربما من واجبنا ونحن بصدد الحديث عن بعض الفلاسفة والمفكرين والكتاب والسياسيين الغربيين،‮ ‬الذين أنصفوا الإسلام أن نطرح بعض الأسئلة ونحاول البحث عن إجابات لها حتى لا تختلط المفاهيم أو تتداخل الرؤى،‮ ‬ما قد‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى أحكام خاطئة أو متحيزة أو متيسرة‮.‬
من هذه الأسئلة التي‮ ‬نعتقد أنها على قدر كبير من الأهمية‮: ‬هل الإسلام بحاجة إلى الإنصاف،‮ ‬وهل‮ ‬يتفق هذا الإنصاف أو الحديث عن الحاجة للإنصاف مع الآية الكريمة التي‮ ‬تقول‮: «‬إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»؟ وما هو مفهوم الإنصاف الذي‮ ‬نتحدث عنه؟
هذا السؤال الكبير والمهم الذي‮ ‬طرحه المؤلف في‮ ‬مقدمة كتابه،‮ ‬يجيب عنه بوضوح قائلاً‮: ‬نعم،‮ ‬الإسلام كما‮ ‬يتعرض للظلم فإنه بحاجة إلى الإنصاف،‮ ‬وكما‮ ‬يهاجم من قبل أعدائه بحدة وعنف فيجب أن‮ ‬يدافع عنه بقوة وإخلاص‮.‬

قاعدتان جوهريتان

يأتي‮ ‬هذا الإنصاف والدفاع عن الدين الخاتم بإخلاص كما‮ ‬يقول المؤلف،‮ ‬وفق قاعدتين جوهريتين‮:‬
القاعدة الأولى‮: ‬هي‮ «‬قاعدة الدفع‮» ‬في‮ ‬ضوء الآية الكريمة‮: «‬ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد‮ ‬يذكر فيها اسم الله كثيراً‮».‬
والقاعدة الثانية‮: ‬هي‮ ‬قاعدة النصر من الله في‮ ‬ضوء الآية الكريمة‮: «‬يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله‮ ‬ينصركم ويثبت أقدامكم‮»‬،‮ ‬والآية الكريمة‮: «‬ولينصرن الله من‮ ‬ينصره‮».‬
هاتان القاعدتان تفرضان على المسلمين في‮ ‬كل العصور في‮ ‬كل الأماكن واجبات عدة،‮ ‬منها التزود بكل المعارف وامتلاك عناصر القوة الفكرية والمادية والمعنوية،‮ ‬لا بهدف العدوان والهدم،‮ ‬ولكن بهدف رد العدوان والمحافظة على السلام والأمن للنفس وللغير‮.‬
ومن الواجبات المنوطة بالمسلمين كما‮ ‬يراها المؤلف رصد كل محاولات الهجوم على الإسلام والمسلمين والرد على كل محاولة بما‮ ‬يناسبها،‮ ‬والدخول في‮ ‬حوار حضاري‮ ‬موضوعي‮ ‬مع الآخر الحضاري‮ ‬والديني،‮ ‬يقوم على أسس من التكافؤ والندية واعتراف كل طرف بالآخر من حيث الوجود وحق الاعتقاد واحترام المعتقد والرغبة في‮ ‬البناء على ما هو مشترك،‮ ‬واحترام ما هو مختلف فيه‮.‬

مثلث العداء والمواجهة

ثم تحدث المؤلف عن مثلث العداء والمواجهة للإسلام في‮ ‬الغرب،‮ ‬حيث عانى الإسلام والمسلمون على مدى القرون الأربعة الأخيرة مثلث‮ «‬الاستعمار والاستشراق،‮ ‬والتبشير‮».. ‬وفي‮ ‬الحديث عن الذين أنصفوا الإسلام في‮ ‬الغرب لابد من استعراض جهود المستشرقين المنصفين،‮ ‬وأيضاً‮ ‬هؤلاء الذين تورطوا في‮ ‬التطاول على‮ ‬الإسلام عن جهل وحماقة‮.‬
ويشير المؤلف إلى أهداف الاستشراق،‮ ‬ومن بينها أهداف دينية،‮ ‬حيث عمد خصوم الإسلام والحاقدون عليه إلى توظيف الحركة الاستشراقية التي‮ ‬تتستر خلف رداء علمي‮ ‬زائف للتقليل من شأن الإسلام وتشكيك المسلمين وغير المسلمين في‮ ‬الدين الإسلامي،‮ ‬ودعم جهود التنفير،‮ ‬وإضعاف روح الإخاء والتضامن بين المسلمين‮.‬
ثم‮ ‬ينتقل المؤلف إلى جوهر كتابه وهو الشهادات الغربية المنصفة للإسلام،‮ ‬حيث‮ ‬يؤكد أن الله سبحانه وتعالى جند للإسلام من بين فلاسفة ومفكري‮ ‬وسياسيي‮ ‬الغرب من هدتهم فطرتهم السليمة إلى العدالة والنزاهة والموضوعية في‮ ‬النظر إلى الإسلام ونبي‮ ‬الإسلام،‮ ‬وذلك في‮ ‬مقابل هؤلاء الفلاسفة والمفكرين والسياسيين الغربيين،‮ ‬الذين حقدوا على الإسلام وكادوا له ووظفوا قدراتهم البحثية والإبداعية لإنكار الدين الخاتم ونفي‮ ‬النبوة عن النبي‮ ‬محمد صلى الله عليه وسلم وذم المسلمين ووصفهم بأبشع الأوصاف‮.‬
وكان من مظاهر دعم الحق لدين الحق أن تحول بعض هؤلاء الكارهين للإسلام والحاقدين عليه إلى دعاة لهذا الدين ومدافعين عنه بعد أن سطعت لهم حقائق الإسلام فتغيرت مواقفهم وتبدلت أفكارهم،‮ ‬ومن بين هؤلاء المستشرق الإنجليزي‮ (‬مرجليوث‮) ‬وكان شديد التعصب ضد الإسلام ونبي‮ ‬الإسلام،‮ ‬فتحول إلى مفكر داعم للإسلام وشارك في‮ ‬دائرة المعارف الإسلامية وألف العديد من الكتب عن الإسلام واللغة العربية واعترف بأهمية القرآن‮.‬
أيضا‮.. ‬المستشرق السويسري‮ (‬مارسيل بوازار‮) ‬يقول في‮ ‬كتابه‮ (‬الجوانب الإنسانية في‮ ‬الإسلام‮): «‬في‮ ‬كلمة موجزة،‮ ‬الإسلام حضارة أعطت مفهوما خاصا للفرد وحددت بدقة مكانه في‮ ‬المجتمع،‮ ‬وقدمت عدداً‮ ‬من الحقائق الأولية التي‮ ‬تحكم العلاقات بين الشعوب،‮ ‬كما أن حضارة الإسلام لم تقدم فقط مساهمتها التاريخية الخاصة في‮ ‬الثقافة العالمية،‮ ‬ولكنها كانت تؤكد أيضا تقديم حلول للمشكلات الرئيسية للأفراد والمجتمعات التي‮ ‬تثير الاضطرابات في‮ ‬العالم المعاصر‮».‬
وهذا هو العالم الأمريكي‮ (‬مايكل هارت‮) ‬يضع في‮ ‬أحد كتبه النبي‮ ‬محمدًا صلى الله عليه وسلم على رأس أعظم مئة شخصية تاريخية‮.‬
ومن المفكرين الغربيين البارزين من لم‮ ‬يكتف بإنصاف الإسلام بالحديث الموضوعي‮ ‬عن جوانب العظمة فيه،‮ ‬أو بترجمة معاني‮ ‬القرآن أو بتحقيق المخطوطات،‮ ‬بل هدته فطرته السليمة إلى اعتناق الإسلام‮.‬

بوكاي‮.. ‬والقرآن

ثم‮ ‬يتحدث المؤلف بالتفصيل عن نماذج من الكتّاب والمفكرين الغربيين،‮ ‬الذين أنصفوا الإسلام ويبدأ بالحديث عن‮ «‬موريس بوكاي‮»‬،‮ ‬الذي‮ ‬شهد بعظمة القرآن من خلال كتابه الشهير‮ «‬القرآن والتوراة والإنجيل والعلم‮»‬،‮ ‬الذي‮ ‬أثبت فيه بالدليل العلمي‮ ‬القاطع وبالمقارنة النصية التحليلية للكتب السماوية الثلاثة أن القرآن الكريم هو كلام الله الموحى به للنبي‮ ‬محمد صلى الله عليه وسلم،‮ ‬وأنه من المستحيل أن‮ ‬يكون هذا الكتاب من تأليف النبي،‮ ‬وأن الحقائق العلمية التي‮ ‬وردت في‮ ‬القرآن الكريم وما زال العلم الحديث‮ ‬يكشف عنها‮ ‬يستحيل تصور معرفتها في‮ ‬زمن الرسالة‮.‬
ثم‮ ‬يتحدث المؤلف عن الكاتب والمفكر الأمريكي‮ «‬بول فندلي‮»‬،‮ ‬وجهوده في‮ ‬إزالة الصور المشوهة للإسلام من خلال كتابه‮: «‬كفى صمتاً‮».. ‬مواجهة تصورات أمريكا الخاطئة عن الإسلام‮»‬،‮ ‬حيث‮ ‬يحمل الكتاب ردوداً‮ ‬واقعية وشهادات حية في‮ ‬مواجهة حملة الكراهية التي‮ ‬يشنها حلف الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية ضد الإسلام والعرب والمسلمين،‮ ‬لتثبيت أركان الاستعمار الاستيطاني‮ ‬اليهودي‮ ‬في‮ ‬فلسطين،‮ ‬وتمكين الدولة اليهودية من الهيمنة على المنطقة العربية،‮ ‬سياسيا واقتصاديا وثقافيا‮.. ‬وتبرز أهمية هذا الكتاب في‮ ‬أن مؤلفه ليس مسلما ولا عربيا،‮ ‬ولكنه أمريكي،‮ ‬لحما ودما وفكرا وثقافة،‮ ‬وهو ليس أكاديميا‮ ‬يعيش بين الكتب ويشكل أفكاره من قراءات قد تكون بعيدة عن الواقع ويكون فيها أسيرا لأفكار آخرين سابقين أو معاصرين،‮ ‬ولكنه سياسي‮ ‬محترف،‮ ‬وكان عضوا في‮ ‬الكونغرس الأمريكي‮ ‬لمدة‮ ‬22‮ ‬عاما،‮ ‬وقام بجولات داخل الولايات المتحدة وخارجها،‮ ‬وتعرف كيفية صناعة القرارات والمواقف السياسية والفكرية والإيديولوجية‮.‬

تولستوي‮ ‬وجارودي

ويتحدث المؤلف عن نموذج من المستشرقين الروس،‮ ‬حيث كانت المدرسة الروسية في‮ ‬الاستشراق مدرسة قديمة ومتميزة ولها خصوصيتها‮. ‬والنموذج الذي‮ ‬اختاره هو الكاتب الروسي‮ ‬العالمي‮ «‬ليونيكو لاييف تولستوي‮»‬،‮ ‬الذي‮ ‬عرفه العالم روائياً‮ ‬وفيلسوفاً‮ ‬ومفكراً‮ ‬وشاعراً‮ ‬ومصلحاً‮ ‬اجتماعياً‮ ‬مبشراً‮ ‬بالمحبة بين الناس،‮ ‬وترك بصمات واضحة في‮ ‬مجال الرواية العالمية،‮ ‬وقد تعرف تولستوي‮ بالإسلام وكتب مقالات تشيد به،‮ ‬وبالنبي‮ ‬الخاتم صلى الله عليه وسلم،‮ ‬ونشأ نوع من الصداقة من بعيد بينه وبين الإمام محمد عبده وله كتاب ترجم إلى العربية بعنوان‮ «‬حكم النبي‮ ‬محمد‮».‬
ومن‮ «‬تولستوي‮»‬،‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يؤمن بالفكر الاشتراكي‮ ‬إلى‮ «‬جارودي‮» ‬صاحب الفكر والثقافة الاشتراكية أو الشيوعية،‮ ‬حيث‮ ‬يرى المؤلف أن خبر إشهار إسلامه كان مدويا،‮ ‬وأحدث زلزالاً‮ ‬في‮ ‬الأوساط الثقافية الفرنسية،‮ ‬حيث كان فيلسوفاً‮ ‬مرموقاً‮ ‬ومفكراً‮ ‬بارزاً‮ ‬وكاتباً‮ ‬مبدعاً،‮ ‬وكان اعتناقه الإسلام انتقالا من النقيض إلى النقيض فقد كان من أكبر المتحمسين للشيوعية المادية والمدافعين عن الفكر الماركسي،‮ ‬والمعتقدين بأن الدين أفيون الشعوب،‮ ‬فإذا به‮ ‬يعلن أن الغرب‮ ‬يجب أن‮ ‬يعترف بأنه مدين للحضارات الأخرى السابقة على حضارته،‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها الإسلام،‮ ‬فالإسلام هو الطريق لإنقاذ البشرية‮.‬

برنارد شو وهونكه

وينتقل المؤلف للحديث عن المفكر الإنجليزي‮ «‬برنارد شو‮»‬،‮ ‬الذي‮ ‬قال‮: «‬لقد درست الإسلام فوجدته بعيدا عن مخاصمة المسيح،‮ ‬ونعتبر محمدا منقذ الإنسانية،‮ ‬وأن رجلاً‮ ‬مثله لو حكم العالم بإيثاره وخلقه لجلب للعالم السعادة والسلام،‮ ‬وقد برهن الإسلام منذ ساعاته الأولى أنه دين الأجناس جميعا،‮ ‬فضم سلمان الفارسي‮ ‬وبلالاً الحبشي‮ ‬وصهيبًا الرومي،‮ ‬كما ضم مجموعة من النصارى واليهود وعبدة الأوثان،‮ ‬وانصهر الجميع في‮ ‬بوتقة واحدة من دون فروق على الإطلاق،‮ ‬ولم‮ ‬يحس أي‮ ‬منهم بأنه‮ ‬غريب عن الإسلام،‮ ‬وبعد فترة اتصل هذا الدين بأجناس عديدة فيها الأسود والأصفر والأبيض،‮ ‬وكانوا جميعاً‮ ‬في‮ ‬رحاب الإسلام متساوين وسعداء‮».‬
ويستعرض المؤلف جهود باحثة ومفكرة ألمانية متميزة وهي‮ «‬زنجريد هونكه‮» ‬خاصة أن أبحاثها العلمية في‮ ‬اللغة والفلسفة والعقيدة والأدب مجتمعة مع فطرتها السليمة وعقلها النابه وروحها الوثابة قد أضاءت قلبها بنور الإسلام،‮ ‬وتعد سلسلة كتبها التي‮ ‬ألفتها في‮ ‬الدفاع عن الإسلام والرد على منتقديه بالحجة والبرهان وأشهرها كتاب‮ «‬شمس الإسلام تسطع على الغرب‮»‬،‮ ‬وكتاب‮ «‬الله ليس كذلك‮» ‬من أروع وأفضل ما صدر في‮ ‬الغرب دفاعا عن الإسلام ونبي‮ ‬الإسلام صلى الله عليه وسلم،‮ ‬وتجلية لصورة هذا الدين العظيم مما ألصق بها من تشويه متعمد في‮ ‬الأبحاث والمناهج الدراسية ووسائل الإعلام‮.‬

من الإلحاد إلى الإيمان

وعلى الطريق نفسه طريق التحول من العداء للإسلام إلى الإيمان به واعتناقه سارت الكاتبة والمفكرة الأمريكية‮ «‬كارين أرمسترونج‮»‬،‮ ‬حيث تحولت من الإلحاد إلى الدفاع عن الدين الإسلامي،‮ ‬وقد انشغلت أرمسترونج بالدفاع عن النبي‮ ‬محمد صلى الله عليه وسلم،‮ ‬وأبرزت عظمته كرسول وقائد عسكري‮ ‬تاريخي،‮ ‬وأخذت تعدد صفاته وخصائصه وقالت‮: «‬إنه الرجل البسيط المرهف الحس الذي‮ ‬أقام مجتمع الكفاية والعدل في‮ ‬جزيرة العرب،‮ ‬تحقيقا للمشيئة الإلهية،‮ ‬وهو الذي‮ ‬خاض معارك إيجابية ليضع حدا للظلم ويدفع العدوان‮».‬
ويتحدث المؤلف عن المفكر والإعلامي‮ ‬النمساوي‮ «‬ليوبولد فايس‮»‬،‮ ‬الذي‮ ‬أشهر إسلامه وكتب باسم‮ «‬محمد أسد‮»‬،‮ ‬ويروي‮ ‬قصة إسلامه بعد زياراته المتكررة للبلاد الإفريقية التي‮ ‬تدين بالإسلام وتأثره بما‮ ‬يراه من سلوكات إيجابية للمسلمين،‮ ‬ورغم إدراكه أن معظم سلوكات المسلمين الذين التقاهم بعيدة عن الإسلام ولحياة المثالية التي‮ ‬رسمها للإنسان،‮ ‬إلا أنه اعتنق هذا الدين عن قناعة بأنه الدين الذي‮ ‬يخاطب العقل والوجدان ويحقق للإنسان طموحاته‮.‬
ويتحدث المؤلف عن الأمير تشارلز ودعوته للحوار والتسامح والسلام،‮ ‬ويركز على كلمات ولي‮ ‬العهد البريطاني‮ ‬التي‮ ‬يؤكد فيها أن الغرب في‮ ‬حاجة ماسة إلى تفهم وجهات نظر العالم الإسلامي،‮ ‬وإزالة التخوفات الطبيعية من نفوس المسلمين،‮ ‬الذين‮ ‬ينظرون إلى الغرب بعين الخوف ويرون فيه تهديدا للثقافة والحضارة الإسلامية‮.‬
ويستعرض المؤلف جهود الكاتبة الألمانية‮ «‬أنا ماري‮ ‬شيمل‮» ‬وحديثها المنصف عن الإسلام وتأكيدها أنه دين الإنسانية العظيم في‮ ‬الغرب،‮ ‬ثم‮ ‬يتحدث عن السياسي‮ ‬الألماني‮ ‬الشهير‮ «‬مراد هوفمان‮»‬،‮ ‬الذي‮ ‬أنصف الإسلام بشهاداته وكتاباته الموضوعية ودعوته إليه في‮ ‬كل مجتمع عاش فيه‮.‬
رحم الله المؤلف الكاتب الإسلامي‮ ‬السيد عبدالرؤوف رئيس تحرير صحيفة‮ «‬عقيدتي‮» ‬المصرية الأسبق،‮ ‬الذي‮ ‬بذل جهداً‮ ‬كبيراً‮ ‬في‮ ‬إبراز محاسن دينه والدعوة إليه،‮ ‬والتصدي‮ ‬للمتطاولين على شريعته والمتاجرين به‮.
منقول

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

دور نولدكه
مؤرخ وعالم لغة ألماني، مُلقب بشيخ المستشرقين الألمان، ولد عام 1836 في هامبورج، أتقن العربية، والعبرية، والسريانية، وحصل على القرآن الدكتوراه عام 1856، برسالة عنوانها «تاريخ ».

في كتابه «تاريخ القرآن»، يجيب نولدكه بموضوعية عن سبب اعتبار المسلمين للإسلام دينا ودولة، قائلا: لم يكن بوسع محمد أن يفصل بين الروحانيات والدنيويات، ومن العدل أن نعترف أن الدين ونظام المجتمع كان وثيقي الارتباط في ذلك الوقت، فإنزال الله تشريعات دينية، من شأنها أن ترفع في العموم من شأن الحياة اليومية.

ويضيف: دعوة محمد لبني قومه، رغم الخطر والسخرية، اللذين تعرض لهما، ليدعوهم إلى الإيمان، نموذج لحماس الأنبياء الذي يتصاعد حتى التشدد، وكلما ازدادت دقة تعرفنا على أحسن كتب السيرة، وعلى المصدر الصحيح للمعرفة وهو القرآن، ترسخ اعتقادنا أن محمدا آمن في صميم نفسه بحقيقة ما دعا إليه، للاستبدال بعبادة العرب الكاذبة للأصنام دينا أسمى، يمنح الغبطة المؤمنين.

ويتساءل نولدكه: لو كان محمدا دجالا فكيف انضم إليه رجال مسلمون كثر، كرام، عقلاء، من عائلات عالية القدر، تربوا على كل ما يحوزه العربي الأرستقراطي من كبرياء النسب، وارتضوا بالتآلف مع رهط معظمه عبيد، وأناس من الفئات الاجتماعية الدنيا، ما كان يُحسب عليهم عارًا كبيرًا، معتبرًا أنه صاحب رسالة سامية تستحق الاحترام.


إدوارد مونتيه
مستشرق فرنسي، ولد عام 1856، وكان صاحب اللبنة الأولى في ترجمة القرآن الكريم إلى الفرنسية، وله العديد من المؤلفات التي تنصف الإسلام، أهمها كتابه «حاضر الإسلام ومستقبله».

يقول الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي عن «مونتيه»: كان يرى إن الإسلام في جوهره دين عقلي بأوسع معاني هذه الكلمة من الوجهتين، الاشتقاقية والتاريخية، كما كان يراه مجموعة من العقائد، تقوم أيضا على أساس المنطق والعقل، واعتبر أن بساطة هذه التعاليم ووضوحها تظهر القوى الفعالة في الدين الإسلامي وفي نشاط الدعوة إليه.

وحسب دراسة للباحث بالمركز الإسلامي للدراسات الاستشراقية، عصام فخري، كان مونتيه يدافع عن النبي محمد، ويرد على دعاوى المستشرقين وافتراءهم على الوحي، قائلا: «كان محمّد نبياً بالمعنى الذي يعرفه العبرانيون القدماء، صادقا يدافع عن عقيدة خالصة، يؤتى رؤيا ويوحى إليه، كما كان أنبياء بني إسرائيل في العهد القديم».

رينولد نيكلسون
من أكبر الباحثين في التّصوف الإسلامي، وُلد في ‏عام1868، وكان زميلاً في كلية الثالوث بكمبردج، ‏ثم انتقل إلى كلية الجامعة في لندن، كما كان من محرري دائرة المعارف، وعضوا بالمجمع اللغوي المصري.

الباحث بمؤسسة مؤمنون بلا حدود، خالد محمد عبده، يؤكد في دراسة له، أن مكتبة «نيكلسون» عن الإسلام، ثرية بالمؤلفات المتنوعة في التصوف والأدب، أهمها فصل قيم في كتابه «تاريخ الأدب العربي» يعرض فيه رؤاه عن محمد والقرآن قائلا: القرآن سجل إنساني كامل البنيان والبيان، ونتعرف منه على جميع أطوار شخصية محمد، وعن مختلف علاقاته في حياته الخاصة والعامة.

ويستكمل: القرآن كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإنه لكتاب عزيز؛ نستخرج منه مادة من حقائق لا نزاع فيها، كما نعرف منه الأصول والتطورات التي مرّ بها الإسلام في أول عهده، وهي ميزة لهذا الدين، لا توجد في غيره من الأديان الأخرى، كالبوذية والمسيحية واليهودية.

ليون كايتاني
أمير ومستشرق إيطالي، ولد عام 1869، وأتقن العربية وهو في الخامسة عشرة من عمره، وقام برحلات إلى كل أرجاء العالم الإسلامي لجمع مواد أبحاثه، وله كتاب شهير اسمه «حوليات الإسلام» يقول عنه الدكتور عبد الرحمن بدوي، في كتابه الفريد موسوعة المستشرقين: الكتاب يهمل الجانب الديني تماماً ويبرز العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية التي نشأ فيها الإسلام، ويحمل ميزة كبيرة، ونقلة نوعية في منهج دراسة وكتابة التاريخ الإسلامي لدى المستشرقين.


ويضيف: يمثل أحد جوانب الكتاب رد اعتبار للدين الإسلامي ورسوله، بعد قرون من استصغار الإسلام، والتهجم على رسوله الكريم، فالروح النقدية التي سادت نظرة «كايتاني» عن الإسلام والسيرة النبوية، لم تصدر عن تحامل على الدين، كما هو الحال عند كثير من المستشرقين، بل عن نزعة وضعية في معالجة أحداث التاريخ، على النحو الذي صار شائعا عند المؤرخين، ذوي النزعة العلمية الوضعية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

هاملتون جب
مستشرق بريطاني، ولد بمدينة الإسكندرية المصرية عام 1895م، وهاجر منها إلى أسكتلندا وهو في الخامسة من عمره، والتحق بجامعة أدنبرة لدارسة اللغات السامية، وعمل محاضرا في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن عام 1921م.

في كتابه دراسات في حضارة الإسلام، يؤكد هاملتون أن التعاليم الاجتماعية التي جاء بها محمد في أساسها إعادة لإحقاق المبادئ الأخلاقية التي تشترك فيها ديانات التوحيد، فازداد ترسيخ معني الأخوة، ما جعل الجميع سواسية من حيث القيمة الشخصية الفطرية، دون النظر إلى مكانتهم الدنيوية، ووظائفهم وثرواتهم.

ويضيف المستشرق الشهير: تطور الثقافة الإسلامية على مدى القرون الماضية كان خلفها تعاليم الرسول التي تضمنت واجبات وحقوقا اجتماعية وأخلاقية يجب أن تؤدى لأتباع الديانات الأخرى.

جاك برك
مستشرق فرنسي، وأحد أهم أعلام الفكر الاستشراقي على الصعيد العالمي، ولد عام 1910، في ضواحي الجزائر العاصمة، وقطن بها طوال العشرين سنة الأولى من حياته، تعلم خلالها العربية، وتعمق فيها بعد انتقاله إلى المغرب، وعين مراقبا مدنيا إبان عهد الحماية الفرنسية فيها، وعرف باعتداله وموضوعيته، وإجادته اللغة العربية ما أهله للحصول على عضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وكان دائما ما يصف نفسه بـ «أخا العرب».

في مذكرات نشرها «بيرك» عام 1989 اختار لها عنوان «بين الضفتين» حاول المستشرق الفرنسي التوفيق والتقريب بين بلاد الإسلام وأوروبا المسيحية قائلا: إن معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية، تأثر بالحضارة البيزنطية في بلاد الشام، ومعه بدأ «الإسلام المتوسطي» المنفتح على العالم، وبعده سار العباسيون في نفس الطريق، فصارت بغداد عاصمة الثقافة وساحة للقاء الحضارات.


ويضيف بيرك: الإسلام دين يحترم الطبيعة الإنسانية، والمسيحية أيضا تحترم الشخص، ما يؤدي إلى تكامل المجتمع، ليصل إلى جمال «أسطورة الأندلس»، حينما التقت الحضارتان الأوروبية المسيحية بالإسلام طيلة سبعة قرون.

مونتجمري وات
قسيس أنجليكاني، ولد عام 1909، درس الإسلام وتاريخه وحضارته على مدى أكثر من ثلث قرن، وحصل على دراساته العليا، الماجستير والدكتوراه، في الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام الإسلامي.

عن ضرورة الحوار بين الشرق والعرب، يقول مونتجمري في كتابه الإسلام والمسيحية في العالم المعاصر: من المستحيل عمل مقارنة بين الأديان بنزاهة حقيقية، فلا أحد يستطيع معرفة المسيحية من الداخل ولا أحد يستطيع معرفة الإسلام من الداخل بدرجة كافية، والشخص التارك دينه لا يستطيع أيضا فعل ذلك، ولا يمكنه أن يقدم تحليلا أو رؤية غير منحازة لخياراته، باختصار .. لا أحد من حقه أن يقول إن «ديني أفضل من دينك».

ويرى مونتجمري أن أقصي ما يمكن قوله من كل إنسان عن دينه إن تلك هي الرسالة الإيجابية لديني وأنا أعتقد وأؤمن أنها رسالة حقه، فالإنسان لو يؤمن حقا بصحة معتقداته، هو ليس بحاجة أن يؤكد دائما للآخرين أنها الأرقى والأفضل.

أوليفيه روا
مفكر فرنسي معاصر، مواليد عام 1948، من أبرز المتخصصين في الحركات السياسية الإسلامية المعاصرة بالشرق الأوسط، وكان يرى أن الإرهاب الذي يرتكب باسم الإسلام نتيجة ناجمة عن فشل مشروع إقامة دولة إسلامية، فضلا عن تبني الجماعات المنادية بتحكيمه في السياسة لأصولية دينية لا تلاقي قبول أغلب المسلمين أنفسهم.

في 2015 كانت فرنسا تتعرض لأبشع عمليات إرهابية في تاريخها، خلفت قتلى ورهائن، وتبناها تنظيم داعش، فكتب «روا» في اللوموند الفرنسية مقالا شارحا لأسباب الأزمة، ورفض فيه تحميل الإسلام المسئولية قائلا: الهجمات على فرنسا تصدى لها فرنسيون، وهم جزء من الثقافة والكينونة الغربية، صحيح أن داعش جندهم، ولكنه أتي بهم من عالم المخدرات والضياع، لينتقلوا إلى عالم مواز، يسهل لهم نقل التطرف سريعا، مضيفا: هؤلاء لم يصبحوا راديكاليين، لأننا علمناهم الإسلام الراديكالي في المدارس والمحاضن الأسرية، بل إنهم يبحثون عن الإسلام الراديكالي، لأنهم راديكاليون ويريدون الراديكالية.


آن الأوان لإعادة تدوير آراء المستشرقين الإيجابية، خاصة تلك التي تناولت الإسلام بإنصاف، فالتحالفات العسكرية رغم كونها تمثل قوة ردع خشنة للجماعات الإرهابية والتنظيمات التكفيرية، عليها ما عليها من الانتقادات؛ فالإنسانية أصبحت في حاجة إلى تحالفات فكرية، لمواجهة هذه الظواهر الهمجية، التي لا تفرق بين مسلم وغيره، خاصة أن هناك مشتركات نفسية، تفرض علينا احترام عقل الإنسان، وحريته في التفكير والتعبير، بجانب المحافظة على الأرواح البشرية، وهو مطلب يتفق فيه الإسلام مع كل الديانات السماوية.

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin



المفكر والشاعر الفرنسى لامارتين

المفكر والشاعر الفرنسى «لامارتين» كتب عن رسولنا الكريم فى مقدمة كتابه الضخم «تاريخ تركيا - الجزء الثانى»، الصادر عام 1854، يقول: «إذا كانت الضوابط التى نقيس بها عبقرية الإنسان هى سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذى يجرؤ أن يقارن أيًا من عظماء التاريخ الحديث بالنبى محمد فى عبقريته، فهؤلاء المشاهير صنعوا الأسلحة، وسنوا القوانين، وأقاموا الإمبراطوريات، فلم يجنوا إلا أمجادًا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانيهم».
ويتابع «لامارتين» فى المقدمة التى أصبحت كتابًا مستقلًا فيما بعد حمل عنوان «حياة محمد»، قائلاً: «لكن هذا الرجل «محمد» لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، إنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ، ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة».
وأضاف: «لقد صبر النبى وتجلد حتى نال النصر.. كان طموح النبى موجهًا تمامًا إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك، حتى صلاة النبى الدائمة ومناجاته لربه ووفاته وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع، بل يدل على اليقين الصادق الذى أعطى النبى الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث».
وقال «لامارتين» أيضًا: «ما من إنسان البتة رسم لنفسه إدراك هدف أسمى مما نوى محمد أن يبلغ، إذ كان هدفًا يفوق طاقة البشر، يتمثل فى نسف المعتقدات الزائفة التى تقف بين المخلوق والخالق، وإرجاع الله للإنسان، وإرجاع الإنسان لله، وبعث الفكرة الألوهية المجردة المقدسة فى خضم فوضى الآلهة المادية المشوهة، آلهة الوثنية، وما من إنسان البتة، فى نهاية المطاف استطاع أن ينجز فى وقت أوجز ثورة على الأرض أعظم أو أبقى مما أنجز هو».

العالم الأمريكى مايكل هارت

أما العالم الأمريكى مايكل هارت فى كتابه «الخالدون مائة»، فكتب يقول: «إن اختيارى محمدًا ليكون الأول فى أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، لكنه الرجل الوحيد فى التاريخ كله الذى نجح أعلى نجاح على المستويين الدينى والدنيوى، فهناك رسل وأنبياء وحكماء بدأوا رسالات عظيمة، لكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح فى المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى فى اليهودية، لكنّ محمدًا هو الوحيد الذى أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها فى حياته، ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه فى هذا المجال الدنيوى أيضًا، وحّد القبائل فى شعـب، والشعوب فى أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها فى موضع الانطلاق إلى العالم أيضًا فى حياته، فهو الذى بدأ الرسالة الدينية والدنيوية وأتمها».

المستشرق الإنجليزى جورج برنارد شو

أما المستشرق الإنجليزى الشهير جورج برنارد شو، فهو من أشهر الغربيين الذين نصفوا الإسلام خلال القرون الماضية. وقال «شو» فى مؤلفه «محمد» الذى أحرقته السلطات البريطانية خوفًا من تأثيره: «إن المثل الأعلى للشخصية الدينية عنده هو محمد صلى الله عليه وسلم، فيتمثل فى النبى العربى تلك الحماسة الدينية، وذلك الجهاد فى سبيل التحرر من السلطة، وهو يرى أن خير ما فى حياة النبى أنه لم يدّع سلطة دينية سخرها فى مأرب دينى، ولم يحاول أن يسيطر على قول المؤمنين، ولا أن يحول بين المؤمن وربه، ولم يفرض على المسلمين أن يتخذوه وسيلة لله تعالى».
وقال برنارد شو إن رجال الدين فى القرون الوسطى، ونتيجة للجهل أو التعصب، قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة، لقد كانوا يعتبرونه عدوًا للمسيحية، لكنه اطلع على أمر هذا الرجل، فوجده أعجوبة خارقة، وتوصل إلى أنه لم يكن عدوًا للمسيحية، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية. وفى رأيه أنه «لو تولى أمر العالم اليوم، لوفق فى حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التى يرنو البشر إليها».
كما قال برنارد شو: «لو تولى العالم الأوروبى رجل مثل محمد لشفاه من علله كافة، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية.. إننى أعتقد أن الديانة المحمدية هى الديانة الوحيدة التى تجمع كل الشرائط اللازمة، وتكون موافقة لكل مرافق الحياة، لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولاً لدى أوروبا غدًا، وقد بدا يكون مقبولاً لديها اليوم، ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد يحل مشاكل العالم».

المهاتما غاندى

كانت هناك شخصيات عالمية أخرى رغم عدم استغراقها فى دراسة الإسلام، فإنها لم تخف إعجابها بشخص محمد، فقال المهاتما غاندى فى حديث صحفى تطرق فيه إلى الحديث عن الرسول الكريم: «أردت أن أعرف صفات الرجل الذى يملك بل منازع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التى من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول، مع دقته وصدقه فى وعوده، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة فى ربه وفى رسالته، هذه الصفات هى التى مهدت الطريق وتخطت المصاعب وليس السيف.. بعد انتهائى من قراءة الجزء الثانى من حياة الرسول وجدت نفسى آسفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة».

المستشرق البريطانى ويليام مونتجمرى وات


المستشرق البريطانى ويليام مونتجمرى وات الذى عمل أستاذًا للغة العربية والدراسات الإسلامية فى جامعة أدنبرة، فكان من أشهر كتبه «محمد فى مكة» الصادر عام 1953، و«محمد فى المدينة» الصادر فى عام 1956، و«محمد: النبى ورجل الدولة» عام 1961. وقال عن الرسول الكريم فى مقدمة كتابه الأول «محمد فى مكة» إنه يأمل فى أن هذه الدراسة عن حياة محمد يمكنها أن تساعد على إثارة الاهتمام من جديد برجل هو أعظم رجال بنى آدم.
وفى فصول هذا الكتاب، قال: «إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدًا وقائدًا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل هذا يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة فى شخصه، وافتراض أن محمدًا مدّع، يثير مشاكل أكثر ولا يحلها.. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثلما فعل بمحمد».
الفيلسوف الفرنسى الشهير روجيه جارودى، قال عن الإسلام فى كتابه «الإسلام وأزمة الغرب»: «إن الإسلام أنقذ العالم من الانحطاط والفوضى، وإن القرآن الكريم أعاد لملايين البشر الوعى بالبعد الإسلامى ومنحهم روحًا جديدة».
وقارن جارودى بين أثر الحضارة الغربية، وما يمكن أن يقدمه الإسلام للبشرية. وقال وفقًا لما ورد بكتاب «الإسلام يصطفى من الغرب العظماء» للباحث مفيد الغندور، إنه بعد خمسة قرون من هيمنة الغرب همينة لا يشاركه فيها أحد، يمكن أن ننظر إلى الأرقام الآتية:
عام 1982 تظهر لنا ملامح وقسمات الحضارة الغربية، فمع حوالى 600 مليار دولار من الإنفاق على التسليح، وصنع ما يعادل أربعة أطنان من المتفجرات فوق رأس كل إنسان من سكان كوكب الأرض، مات حوالى 50 مليون نسمة فى العالم من الجوع وسوء التغذية، فى العام نفسه الذى أنفق الغرب ملياراته على أسلحة التدمير، ومن ثم فمن الصعب أن نطلق كلمة تقدم على هذه المرحلة التى قطعتها الحضارة الغربية فى تاريخ البشرية. ورأى جارودى أن الإسلام يمكن أن يقدم للعالم المعاصر ما ينفعه وما يفتقده، وهو معرفة غاية الإنسان ومعنى الحياة.

أستاذ الفلسفة الهندى راما كريشنا

وفى كتابه «محمد النبى» قال أستاذ الفلسفة الهندى راما كريشنا راو: «لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها، لكن كل ما فى استطاعتى أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمد النبى، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامى العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضى، كل هذه الأدوار الرائعة فى كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلًا».



عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة سبتمبر 07, 2018 12:17 am عدل 1 مرات

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin


شهادات علماء الغرب الذين أنصفوا نبي الإسلام
من أفضل السبل وأحسن المناهج في الرد على افتراءات بعض الغربيين على الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم هو مواجهة هذه الافتراءات الغربية بشهادات علماء الغرب الذين أنصفوا الإسلام إنصافا جديرا ان نتعلم منه نحن المسلمين فضلا عن الغربيين.
الحكيم المشرع




يقول رودنسن «... بظهور عدد من المؤرخين الأوروبيين المستنيرين في القرن الثامن عشر بدأت تتكامل معالم صورة هي صورة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحاكم المتسامح والحكيم والمشرع».

العلم والمعرفة

يقول فرانز روزنثال «إن أفكار الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تلقاها وحيا أو التي أدى إليها اجتهاده نشطت دراسة التاريخ نشاطا لا مزيد عليه، فقد أصبحت أعمال الأفراد وأحداث الماضي وحوادث كافة شعوب الأرض أمورا ذات أهمية دينية، كما أن شخصية الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانت خطا فاصلا واضحا في كل مجرى التاريخ، ولم يتخط علم التاريخ الإسلامي هذا الخط قط..».

«تبقى حقيقة، هي أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ نفسه وضع البذور التي نجني منها اهتماما واسعا بالتاريخ، لقد كان التاريخ يملأ تفكير الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لدرجة كبيرة، وقد ساعد عمله من حيث العموم في تقديم نمو التاريخ الإسلامي في المستقبل، رغم أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يتنبأ بالنمو الهائل للمعرفة والعلم الذي سيتم باسم دينه».

من أعظم الرجال

كما يقول جاك ريسلر «القرآن يكمله الحديث الذي يعد سلسلة من الأقوال تتعلق بأعمال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإرشاداته. وفي الحديث يجد المرء ما كان يدور بخلد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، العنصر الأساسي من سلوكه أمام الحقائق المتغيرة في الحياة، هذه الأقوال، أو هذه الأحاديث التي يشكل مجموعها السنة دونت مما روي عن الصحابة رضي الله عنهم أو نقل عنهم مع التمحيص الشديد في اختيارها وهكذا جمع عدد كبير من الأحاديث، والسنة هي المبينة للقرآن التي لا غنى عنها للقرآن..».

«.. كان لزاما على محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يبرز في أقصر وقت ممكن تفوق الشعب العربي عندما أنعم الله عليه بدين سام في بساطته ووضوحه، وكذلك بمذهبه الصارم في التوحيد في مواجهة التردد الدائم للعقائد الدينية. وإذا ما عرفنا أن هذا العمل العظيم أدرك وحقق في أقصر أجل أعظم أمل لحياة إنسانية فإنه يجب أن نعترف بأن محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ يظل في عداد أعظم الرجال الذين شرف بهم تاريخ الشعوب والأديان».

رجل عملي

ويرى جورج سارتون «صدع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالدعوة نحو عام 610م وعمره يوم ذاك أربعون سنة، وكان مثل إخوانه الأنبياء السابقين عليهم السلام ولكن كان أفضل منهم بما لا نسبة فيه، وكان زاهدا وفقيها ومشرعا ورجلا عمليا..».

«إنه لم يتح لنبي من قبل أن ينتصر انتصارا تاما كانتصار محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ..»..

«.. لم يكن محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ نبي الإسلام فحسب، بل نبي اللغة العربية والثقافة العربية، على اختلاف أجناس المتكلمين بها وأديانهم».

الشجاع

يقول جيمس جافين الذي يوصف بأنه رجل في الجيش الأميركي أحيل الى التقاعد برتبة فريق: «انني اعتبر محمد والمسيح عيسى وربما لينين، ومن المحتمل ماو تسي تونغ من بين القادة الذين كان لهم أعظم تأثير على مر العصور. اما بالنسبة للقائد صاحب المؤهلات التي من الممكن الاستفادة منها الى درجة بعيدة في الزمن الحاضر فإنني اختار جون ف.كنيدي.

ولم يقل الجنرال أكثر من ذلك ولكن من الواجب علينا ان نجيبه فإن الأمر يحتاج الى شجاعة هائلة لكتابة اسم محمد قبل المسيح عليهما السلام، ومن المؤكد ان ذلك لم يكن زلة قلم.



عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة سبتمبر 07, 2018 12:55 am عدل 1 مرات

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

يملك المستشرق توماس كارلايل نظرية خاصة في تفسير التاريخ، على أساس الانبعاثات الحضارية الناتجة عن جهود الأبطال، حيث يؤكد أن تقدّم الأمم انعكاس وتطور للهمّة العالية لدى بطل يظهر في أمة ما، ومن هنا اتخذ كارلايل موقفاً إيجابياً ومنصفاً من الدين الإسلامي، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي صنفه كارلايل كواحد من أبرز الأبطال في التاريخ وخصص له ثاني فصول كتابه الشهير الأبطال ·

ولد توماس كارلايل في قرية أكلفكان أناندال بجنوب اسكتلندا عام 1795م وتوفي عام 1881م عن عمر يناهز ستة وثمانين عاماً قضاها في وضع العديد من الدراسات والكتب في مختلف المجالات بين فلسفة وتاريخ وترجمة ومواعظ·
اشتهر كارلايل بمؤلفاته العديدة التي من أبرزها كتاب ''الثورة الفرنسية'' 1837 وكتاب ''الماضي والحاضر'' وكتاب ''سارتور رزارتوس'' أو ''فلسفة الملابس'' و''سيرة كرومويل'' و''تاريخ فريدريك ملك بروسيا'' وكتاب ''الأبطال'' الذي وضعه سنة 1841 وقدم من خلاله واحدة من أهم الشهادات التي أنصفت الإسلام وخلصته من تلك الشوائب والاتهامات التي ألصقها به عدد من مفكري الغرب·
قدم كارلايل في كتابه ''الأبطال'' نماذج متعددة للأبطال، وفقاً لتصنيفه الذي قسّم من خلاله الأبطال في المجتمعات والعصور المختلفة إلى عدة نماذج استناداً إلى نظرة كل مجتمع لأبطاله، فمنهم البطل في صورة إله، وعرض له مثالاً هو المسيح، وفقاً لما تقول به الديانة المسيحية والمسيحيون، والبطل في صورة نبي، وعرض نموذجه الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم·
وقد وصف توماس كارلايل النبي، صلى الله عليه وسلم، في كتابه بأنه مثال متكامل لعلو الهمة والطبع الإنساني الرؤوف الذي يجسد كل الفضائل الأخلاقية، وانتقد في هذا السياق المفكرين الغربيين الذين انبروا لمهاجمة الإسلام والرسول الكريم ووصمه بما يعاكس الواقع تماماً· وتحت عنوان ''البطل في صورة رسول'' يقول كارلايل في هذا الكتاب: ''من أكبر العار على أي فرد متمدن من أبناء هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمداً خدّاع مزوّر، وقد آن لنا أن نحارب ما يُشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة، فالرسالة التي أدّاها ذلك الرسول، ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا''·
ويفند كارلايل مزاعم من يتهمون النبي، صلى الله عليه وسلم بالكذب، بل يهاجمهم هجوماً صريحاً بقوله: ''ما أسوأ مثل هذا الزعم وما أضعف أهله، فعلى من أراد أن يبلغ منزلةً ما في علوم الكائنات أن لا يصدق شيئاً البتة من أقوال أولئك السفهاء، فكيف يتمكن رجل كاذبُ من أن يوجد ديناً عجباً، فالرجل الكاذب لا يقدر أن يبني بيتاً من الطوب''·ويمضي في دفاعه عن النبي وهجومه عليهم قائلاً في موضع آخر من كتابه: ''فلسنا نعد محمداً هذا قط رجلاً كاذباً متصنعاً يتذرع بالحيل والوسائل إلى بغية، أو يطمح إلى درجة ملك أو سلطان أو غير ذلك من الحقائر والصغائر، وما الرسالة التي أداها إلاّ حق، وما كلمته إلاّ صوت صادر من العالم''
ويدلل على صحة أقواله باستعراض جوانب من حياة الرسول، فيوضح أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، اتّسم منذ صباه واشتهر بين أقرانه ورفقائه بالصدق والأمانة في أقواله وأفعاله، وما من كلمة نطق بها إلا وفيها حكمة بليغة، حيث ظلّ طوال حياته رجلاً راسخ المبدأ، صارم العزم، بعيد الهم، كريماً، براً، رؤوفاً، تقياً، فاضلاً، حراً، شديد الجد، مخلصاً، ومع ذلك كان أيضاً سهل الجانب، لين العريكة، جم البشر والطلاقة، حميد العشرة، حلو الإيناس، تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد صادق''·
وعبر المفكر الإسكتلندي عن تقديره لقيمة المساواة بين الناس والعدل في الإسلام، ووصفها بأنها صفة من أشرف الصفات وقيمة من أعظم القيم، بما يدل على صدق النظر وصواب الرأي الذي جعل نفس المؤمن بجميع دول الأرض والناس في الإسلام سواء''·
واستعظم كارلايل شأن النهضة الإسلامية العالمية التي انطلقت من شبه الجزيرة العربية، ونقلت العرب نقلة حضارية هائلة، يعزوها حسب نظريته إلى بطل اسمه النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والذي لو كان، على حد قوله، قد ظهر في أي مجتمع آخر لحقق من النجاح ما حققه في المجتمع العربي·
وخلص المستشرق الإسكتلندي إلى نتيجة مؤداها أن الله أخرج العرب بالإسلام من الظُلمات إلى النور، وحولّهم به من أمة هامدة إلى أمة حية متفاعلة ·

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

الفيلسوف الإنجليزي "توماس كارليل":

قال في كتابه "الأبطال": "لقد أصبح من العار على أي فـرد متمديـن من أبناء هذا العصر، أن يصغى إلى ما يدعيه بعض الجهال الحاقدين، من أن دين الإسلام كذب، وأن محمداً ليس بنبي، إن علينا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة.



العلامة الألماني "كارل هيرنش بكر":

قال في كتابه "الشرقيون": "لقد أخطأ من قال أن نبي العرب دجال أو ساحر، لأنه لم يفهم مبدأه السامي، إن محمداً جدير بالتقدير ومبدأه حري بالإتباع، وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم، وأن محمداً خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال".



المستشرق الكندي الدكتور "زويمر":

قال في كتابه "الشرق وعاداته": "إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً، وبليغاً فصيحاً، وجريئاً مغواراً ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء".



الدكتور "جولد تسيهر" الأستاذ بكلية العلوم جامعة بودابست:

قال في كتابه "العقيدة والشريعة في الإسلام": الحق أن محمداً كان بلا شك أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية.



المستشرق الأمريكي "سنكس":

قال في كتابه "ديانة العرب": "ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة".



الدكتور "كلود كاهن" الأستاذ بكلية الآداب جامعة ستراسبورغ بباريس:

قال في كتابه "تاريخ العرب والشعوب الإسلامية": "اصطبغت شخصية محمد بصبغة تاريخية قد لا تجدها عند أي مؤسس من مؤسسي الديانات الكبرى".



الدكتور "مونته" أستاذ اللغات الشرقية في جامعة جنيف:

قال في كتابه "محمد والقرآن": "إن طبيعة محمد الدينية، تدهش كل باحث مدقق نزيه المقصد بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص، فقد كان محمد مصلحاً دينياً ذا عقيدة راسخة، ولم يقم إلا بعد أن تأمل كثيراً وبلغ سن الكمال بهذه الدعوة العظيمة التي جعلته من أسطع الأنوار الإنسانية في الدين".



الكاتب الإنجليزي "برنارد شو":

قال في كتابه "محمد": "إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع الديانات، خالداً خلود الأبد، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم، لوفق في حل مشكلاتنا، بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها".



العلامة الفرنسي "ساديو لويس":

قال: "لم يكن محمد نبي العرب بالرجل البشير للعرب فحسب، بل للعالم لو أنصفه الناس، لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب، وأن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب، تدل على أنه عظيم في دينه، عظيم في صفاته، عظيم في أخلاقه، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد نبي المسلمين".



الأديب العالمي "ليو تولستوي":

قال: "يكفي محمداً فخراً أنه خلص أمه ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقى والتقدم، وأن شريعة محمد، ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".



البروفيسور الهندي "راماكرشنه راو":

قال في كتابه "محمد النبي": "لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها، ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب... ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامى العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً".



الدكتور النمساوي "شبرك":

قال: "إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ أنه رغم أميته، استطاع أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوربيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمته".



القس الفرنسي "لوزون":

قال: "ليس محمد نبي العرب وحدهم، بل هو افضل نبي قال بوحدانية الله تعالى".



الكاتب والمؤرخ الفرنسي "لامارتين":

قال: "إذا أردنا أن نبحث عن إنسان عظيم تتحقق فيه جميع صفات العظمة الإنسانية فلن نجد أمامنا سوى محمد الكامل".



الدكتور "هانز كونج" عالم اللاهوت السويسري:

قال: "محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة، ولا يمكننا بعد، إنكار أن محمداً هو المرشد القائد على طريق النجاة".



بوسورث سميث:

قال في كتابه "محمد والمحمدية"،: لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.



الدكتور زويمر الكندي:

قال في كتابه "الشرق وعاداته": إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.



سانت هيلر:

قال "كان محمد رئيسًا للدولة وساهرًا على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعيًا إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفًا ورحيمًا حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة".



المفكر الفرنسي لامارتين:

قال هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟



سنرستن الآسوجي:

قال "إننا لم ننصف محمدًا إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصرًا على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ".



المستر سنكس:

قال "ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة".



آن بيزيت:

"من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء.



مايكل هارت:

قال: إن اختياري محمدًا، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي.



دُرّاني:

قال "أستطيع أن أقول بكل قوة أنه لا يوجد مسلم جديد واحد لا يحمل في نفسه العرفان بالجميل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لما غمره به من حب وعون وهداية وإلهام؛ فهو القدوة الطيبة التي أرسلها الله رحمة لنا وحبًا بنا حتى نقتفي أثره".



نصري سلهب:

قال "هنا عظمة محمد صلى الله عليه وسلم لقد استطاع خلال تلك الحقبة القصيرة من الزمن ـ أن يحدث شريعة خلقية وروحية واجتماعية لم يستطعها أحد في التاريخ بمثل تلك السرعة المذهلة".



السير موير:

قال "إن محمدًا نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمدًا أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمدًا في طليعة الرسل ومفكري العالم".



ادوارد لين الإنكليزي في كتابه " أخلاق وعادات المصريين":

قال إن محمداً كان يتصف بكثير من الخصال الحميدة، كاللطف والشجاعة ومكارم الأخلاق، حتى أن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تتركه هذه الصفات في نفسه من أثر، كيف لا، وقد احتمل محمد عداء أهله وعشيرته بصبر وجلد عظيمين، ومع ذلك فقد بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد من يصافحه حتى ولو كان يصافح طفلاً، وأنه لم يمر يوماً من الأيام بجماعة رجالاً كانوا أو أطفالاً دون أن يقرئهم السلام، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة، وقد كان محمد غيوراً ومتحمساً، وكان لا يتنكر للحق ويحارب الباطل، وكان رسولاً من السماء، وكان يريد أن يؤدي رسالته على أكمل وجه، كما أنه لم ينس يوماً من الأيام الغرض الذي بعث لأجله، ودائماً كان يعمل له ويتحمل في سبيله جميع أنواع البلايا، حتى انتهى إلى إتمام ما يريد.



المؤلف الكبير ماكس فان برشم:

قال في مقدمة كتابه "العرب في آسيا": الحق أن محمداً هو فخر للإنسانية جمعاء وهو الذي جاءها يحمل إليها الرحمة المطلقة فكانت عنوان بعثته "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".



مهاتما غاندي:

قال "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر. لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".



سنرستن الآسوجي أستاذ اللغات السامية:

يقول في كتابه "تاريخ حياة محمد": "إننا لم ننصف محمدًا إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا؛ فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصرًا على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ".



ساديو لويس الفرنسي:

قال"لم يكن محمد نبي العرب بالرجل البشير للعرب فحسب بل للعالم، لو أنصفه الناس، لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب، وأن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب تدل على أنه عظيم في دينه، عظيم في أخلاقه، عظيم في صفاته، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد نبي المسلمين."



القس ميشون الألماني في كتابه "سياحة دينية في الشرق":

قال "إنه لمن المحزن أن يتلقى المسيحيون عن المسلمين روح التعامل وفضائل حسن المعاملة، وهما أقدس قواعد الرحمة والإحسان عند الشعوب والأمم، كل ذلك بفضل تعاليم نبيهم محمد "



غوستاف لوبون:

قال "إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم من عرفهم التاريخ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا صلى الله عليه وسلم مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله..".



لورافيشيا فاغليري:

"كان محمد صلى الله عليه وسلم المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد التسامح، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة. لقد عرف كيف يتذرع بالصبر مع الوثنيين، مصطنعًا الأناة دائمًا اعتقادًا منه بأن الزمن سوف يتم عمله الهادف إلى هدايتهم وإخراجهم من الظلام إلى النور.. لقد عرف جيدًا أن الله لابد أن يدخل آخر الأمر إلى القلب البشري".



مارسيل بوازار:

"لم يكن محمد صلى الله عليه وسلم على الصعيد التاريخي مبشرًا بدين وحسب بل كان كذلك مؤسس سياسة غيّرت مجرى التاريخ، وأثرت في تطور انتشار الإسلام فيما بعد على أوسع نطاق..".



واشنجتون إيرفنج:

"كانت تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم في أعقاب فتح مكة تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر؛ فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي، ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو.

وهناك الكثير والكثير من الآراء والأقوال التي شهدت بفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم على البشرية وسيادته على العالم.


https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

شهادات المستشرقين البريطانيين المنصفين
للنبي صلى الله عليه وسلم (1)


1- توماس آرنولد Sir Thomas Walker Arnold:

".. إن المعاملة الحسنة التي تعوَّدتْها وفودُ العشائر المختلفة من النبي - صلى الله عليه وسلم - واهتمامه بالنظر في شكاياتهم، والحكمة التي كان يصلح بها ذاتَ بينهم، والسياسة التي أوحتْ إليه بتخصيصِ قطعٍ من الأرض مكافأة لكلِّ مَن بادر إلى الوقوف في جانب الإسلام، وإظهار العطف على المسلمين؛ كل ذلك جعل اسمَه مألوفًا لديهم، كما جعل صِيتَه ذائعًا في كافَّة أنحاء شبه الجزيرة، سيدًا عظيمًا، ورجلاً كريمًا، وكثيرًا ما كان يَفِدُ أحدُ أفراد القبيلة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، ثم يعود إلى قومه داعيًا إلى الإسلام، جادًّا في تحويل إخوانه إليه..".



".. من الخطأ أن نفترض أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - في المدينة قد طرح مهمة الداعي إلى الإسلام والمبلِّغ لتعاليمه، أو أنه عندما سيطر على جيش كبير يأتمر بأمره؛ انقطع عن دعوة المشركين إلى اعتناق الدين.."؛ (الدعوة إلى الإسلام).



2- جون أروكس:

"لَم نعلم أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - تَسَرْبَلَ بأيَّة رذيلة مدة حياته؛ لذلك نراه عظيمًا"؛ (عظماء التاريخ).



3- بودلي Bodly:

"كان الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - صادقًا، نزل عليه الوحي للتبشير والإيحاء والتذكير، ولن يتذوَّق القرآنَ المطالعُ المتصفِّح كما يتذوَّقه السامع المُصغِي"؛ (حياة محمد).



4- لويس توماس:

(لا توجد أسرةٌ في الجزيرة العربية لا تسمِّي أحد أبنائها محمدًا باسم محمد النبي، وفي العالَم ينتشر اسمُ محمَّد أكثر من انتشار بطرس ويوحنا، لقد كان محمد - صلى الله عليه وسلم - أول مَن وحَّد بين قبائلِ الجزيرة وشعوبِها، وجَمَع كلمتَها تحت رايةٍ واحدة، وقد كان ظهورُه حين الحاجة إليه، ولقد جمع كلمةَ العرب لا بالقوة والشدة بل بكلام جذاب، أخذ منهم كل مأخذ، وتبعوه وصدَّقوه، وقد فاق فتى مكة غيرَه من الرسل بصفات لم تكن معروفة لديهم، وكان يجمع بين القلوب المتفرقة، فتشعر كلها بشعور قلب واحد)؛ (الحضارة في الشرق).



5- آرنولد توينبي Arnold Toynbee:

"لقد كرَّس محمد - صلى الله عليه وسلم - حياتَه لتحقيقِ رسالتِه في كفالةِ هذين المظهرين في البيئة الاجتماعية العربية؛ [وهما: الوحدانية في الفكرة الدينية، والقانون والنظام في الحكم]، وتَمَّ ذلك فعلاً بفضلِ نظام الإسلام الشامل الذي ضمَّ بين ظهرانيه الوحدانيةَ والسلطة التنفيذية معًا.. فغَدَتْ للإسلام بفضل ذلك قوَّةٌ دافعة جبَّارة، لَمْ تَقتَصِر على كفالةِ احتياجات العرب ونقلهم من أمة جاهلةٍ إلى أمة متحضِّرة، بل تدفق الإسلام من حدود شبه الجزيرة، واستولى على العالَم السوري بأسره من سواحل الأطلسي إلى شواطئ السهل الأوراسي..".



".. لقد أخذتْ سيرةُ الرسول العربي - صلى الله عليه وسلم - بألبابِ أتباعه، وسَمَتْ شخصيتُه لديهم إلى أعلى علِّيين؛ فآمنوا برسالته إيمانًا جعلهم يتقبَّلون ما أوحي به إليه - وأفعاله كما سجَّلتها السُّنَّة - مصدرًا للقانون، لا يقتصر على تنظيم حياة الجماعة الإسلامية وحدها، بل يرتب كذلك عَلاقات المسلمين الفاتحين برعاياهم غير المسلمين الذين كانوا في بداية الأمر يفوقونهم عددًا"؛ (مختصر دراسة للتاريخ).



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/62417/#ixzz5QMCJ7ddG

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

شهادات المستشرقين البريطانيين المنصفين
للنبي صلى الله عليه وسلم (2)


6- هاملتون جب Sir Hamilton R. A. Gibb:

".. اقتضى الأمرُ نشوءَ علمٍ جديد، غايتُه جمع الحديث ونقده، وتصنيفه وتنسيقه، والحصول في النهاية - بقدر الإمكان - على مجموعةٍ متَّفَق عليها يتقبلها الجميع، وقد استأثرتْ هذه المهمَّة بالكثيرِ من طاقاتِ الفقهاء والعلماء في القرن الثالث، ولكنَّ القائمين عليها أَحرَزُوا نجاحًا، حتى أصبح حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - يعتبر مرجعًا ثانيًا معتمدًا للفقه والعقيدة".



".. يكاد يكون من المؤكَّد أن الآراء التي تعبِّر عنها الأحاديث [التي تم جمعها في القرن الثالث] تمثِّل تعاليم القرآن ومبادئه الخلقية تمثيلاً صادقًا".



"إن بدايات التاريخ العلمي بالعربية تقترن بدراسة سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ودراسة أعماله، وعليه فإننا نجدُ مصدر هذه الدراسة في جمع الحديث النبوي، وبخاصة الأحاديث المتعلقة بمغازي الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكان موطنُ هذه الدراسة هو المدنيةَ.. ويفسِّر لنا ارتباط المغازي بالحديث - هذا الارتباط الذي ترك طابعًا لا يُمحى في المنهج التاريخي باستخدام هذا المنهج للإسناد - ما طرأ من تغيُّر هائل ظهر منذ هذه اللحظة في طبيعة الأخبار التاريخية عند العرب، ودقتها المؤسسة على النقد، ويمكننا أن نشعر لأوَّل مرة بأننا نستندُ إلى أساسٍ تاريخي قويم".



"ومهما نَقُلْ في قوَّة النزعة الإسلامية نحو محمد - صلى الله عليه وسلم - وفي آثارها؛ فإنا لا نوصف بالغلو؛ فقد كان إجلال الرسول - صلى الله عليه وسلم - شعورًا طبيعيًّا محتومًا في عصره وفيما بعده، غير أن ما نومئ إليه شيء يتجاوز الإجلال؛ فإن العَلاقات الشخصية من الإعجاب والحب اللذينِ بعثهما في نفوس صحابته؛ ظلَّ صداها يتردَّد خلال القرآن، والفضل في ذلك يعود إلى الوسائل التي أقرَّتْها الأمة لتستنير بهما مجددين في كل جيل".



".. لولا الحديث لأصبح لمحمد - صلى الله عليه وسلم - في أقل تقدير صورةٌ معمَّمة - إن لم نقل بعيدة - في أصولها التاريخية والدينية، أما الحديث، فقد صوَّر وجوده الإنساني في مجموعة وفيرة من التفصيلات الحية المحسوسة، وبذلك قدم للمسلمين حين ربط بين المسلمين وبين نبيِّهم بنفسِ الروابط الذاتية الوثيقة التي كانتْ تصلُه بأصحابِه الأولين، وهي روابطُ نَمَتْ على مرِّ القرون، وكانتْ أقوى من أن تصابَ بالضعف، ولَمْ يُصبِح شخصُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - أبدًا ذا صبغةٍ مرسومة مقررة، ولا يكاد يكون من الغلو أن نقولَ: إن حرارة ذلك الشعور الشخصي نحو الرسول - صلى الله عليه وسلم - كانتْ أبدًا أقوى عنصرٍ حيوي في دين الشعوب الإسلامية، أو كانتْ كذلك بين أهل السنة على الأقل".



".. ما تزال الاحتفالاتُ العائلية تُختَم بأدعيةٍ وأناشيد في تمجيدِ الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكل الأمة تراعيها، وتشهدها بحماسة في ذلك اليوم المجيد، يوم مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، هنالك نرى المجدِّدين، والمقلِّدين، والصوفية، والسلفية، والعلماء، وأفراد الجمهور؛ يلتقون جميعًا معًا على بقعة واحدة، وقد يكون بين نزعاتِهم العقلية تنوُّع واسع متباين، ولكنهم جميعًا وحدة متآلفة في إخلاصهم وحبِّهم لمحمد - صلى الله عليه وسلم".



ويقول: "كانت التعاليم الاجتماعية التي جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم - في أساسها إعادةً لإحقاق المبادئ الأخلاقية التي تشترك فيها ديانات التوحيد؛ فازداد ترسيخُ معنى الأخوَّة بين جميع أفراد الجماعة الإسلامية، وأنهم سواسية من حيث القيمة الشخصية الفطرية"؛ (دراسات في حضارة الإسلام).



7- إدوارد جورج: E.George:

"إن إيمانَه الذي لا يتزعزع برسالته الإلهية وصدق دعوته، يقيمه مثلاً فريدًا في التاريخ"؛ (الأديان العظمى).



8- إدوارد جيبون Edward Gilbbon:

"ليس انتشارُ الدعوة الإسلامية هو ما يستحقُّ الانبهار، وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور؛ فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد - صلى الله عليه وسلم - في مكة والمدينة له نفسُ الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنًا من الزمان"؛ (تاريخ إمبراطورية الشرق).

"تحلَّى بشجاعة التفكير والعمل معًا، وقد ازدانت طلاقة لسانه بالتزامه الصمت الحصيف في الوقت الملائم، وعلى الرغم من تسنمه ذروة البلاغة؛ فقد عاش أميًّا فلم يتعلم في شبابه القراءة والكتابة"؛ (اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها).



9- دُرَّاني Dr. M. H. Durrani:

"أستطيع أن أقول بكل قوة: إنه لا يوجد مسلم جديد واحد لا يحمل في نفسه العرفان بالجميل لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - لِمَا غمره به من حبٍّ وعون وهداية وإلهام؛ فهو القدوة الطيبة التي أرسلها اللهُ رحمة لنا، وحبًّا بنا حتى نقتفي أثره"؛ (رجال ونساء أسلموا).



10- بوسورث سمث:

"إن المعجزة الخالدة التي أدَّاها محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - هي القرآن، والحقيقة إنها لكذلك، وإذا قدَّرنا ظروف العمر الذي عاش فيه، واحترام أتباعه إياه احترامًا لا حدَّ له، ووازنَّاه بآباء الكنيسة أو بقدِّيسي القرون الوسطي - تبيَّن لنا أن أعظمَ ما هو معجزٌ في محمد نبي المسلمين أنه لم يَدَّعِ القدرةَ على الإتيان بالمعجزات، وما قال شيئًا إلا فعله وشاهده منه في الحال أتباعُه، ولم ينسب إليه الصحابة معجزاتٍ لم يأتِها، أو أنكروا مبدأ صدورها منه، فأي برهان أقطع من ذلك؟ ولقد كان محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - يذهب في آخر حياته كما ذهب في مبدأ أمره إلى أنه رسولُ الله حقًّا، وإني أعتقد أن الفلسفة المسيحية المادية ستعترف له بذلك يومًا من الأيام"؛ (الأدب في آسيا).


https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

شهادات المستشرقين البريطانيين المنصفين
للنبي صلى الله عليه وسلم (3)


11- روبرتسون سمث:

"من حسن الحظِّ الوحيد في التاريخ أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أتى بكتابٍ هو آية في البلاغة، دستور للشرائع والصلاة والدين في آنٍ واحد"؛ (أنساب العرب وزواج الجاهلية).



12- برنادرشو B.Show:

"إن العالم أحوجُ ما يكون إلى رجلٍ في تفكيرِ محمد -صلى الله عليه وسلم- هذا النبي الذي وضع دينه دائمًا موضعَ الاحترام والإجلال؛ فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالدًا خلود الأبد، وإني أرى كثيرًا من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجالَه الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا)".



ويقول: "لقد درستُ محمدًا -صلى الله عليه وسلم- باعتبارِه رجلاً مدهشًا، فرأيتُه بعيدًا عن مخاصمة المسيح، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية، وأوروبا بدأتْ في العصر الراهن تفهم عقيدة التوحيد، وربما ذهبتْ إلى أبعد من ذلك؛ فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حلِّ مشكلاتِها بطريقة تجلب السلام والسعادة! فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي".



"إن رجال الدين في القرون الوسطى - ونتيجةً للجهل أو التعصُّب - قد رسموا لدين محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنَّني اطَّلعت على أمرِ هذا الرجل؛ فوجدتُه أعجوبةً خارقةً، وتوصَّلت إلى أنه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أن يسمَّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولَّى أمر العالم اليوم؛ لوفِّق في حلِّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها"؛ (محمد).



13- توماس كارلايل Th. Carlyle:

"إن الذين يزعمون أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- نشَر دعوته بالسيف، لا يتصوَّرون ما يقولون؛ فقد كانتْ دعوة محمد -صلى الله عليه وسلم- دعوةَ رجلٍ واحدٍ أمام قومٍ مُجمِعين على تكذيبه، وليس أعجب من صورة رجل واحد يحمل السيف ليقنع به كل منكريه!".



"لقد أصبح من أكبر العارِ على أي فرد متمدين من أبناء هذا العصر أن يُصغِي إلى ما يظن من أن دين الإسلام كذب، وأن محمدًا خدَّاع مزور.



وآن لنا أن نُحَارِب ما يشاع من مثلِ هذه الأقوال السخيفة المخجلة؛ فإن الرسالة التي أدَّاها ذلك الرسول ما زالتِ السراج المنير مدَّة اثني عشر قرنًا لنحوِ مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم الله الذي خلقنا".



ويقول: "أمَّا الرجل الكبير خاصة، فإني أقول عنه يقينًا: إنه من المحال أن يكون كاذبًا، فإني أرى الصدق أساسه وأساس كل ما به من فضل ومَحمدة".



"مثل هذا الرجل هو ما نسمِّيه رجلاً أصيلاً، صافِي الجوهر، كريم العنصر؛ فهو رسول مبعوث من الأبدية الإلهية برسالة إلينا".



"وعلى ذلك فلسنا نعدُّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - هذا قطُّ رجلاً كاذبًا متصنعًا يتذرع بالحِيَل أو يطمح إلى درجة ملك أو سلطان، وما الرسالة التي أدَّاها إلا حق صراح".



"كلاَّ، ما محمد - صلى الله عليه وسلم - بالكاذب ولا الملفِّق، وإنما هو قطعة من الحياة قد تفطر عنها قلب الطبيعة، فإذا هي شهاب قد أضاء العالَم أجمع".



"وقد رأيناه طول حياته رجلاً راسخَ المبدأ، صارمَ العزم، بعيدَ الهم، كريمًا رؤوفًا، تقيًّا فاضلاً حرًّا، رجلاً شديد الجد مخلصًا".



"وما كان محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - أخا شهواتٍ، برغم ما اتُّهم به ظلمًا وعدوانًا، لقد كان زاهدًا متقشفًا في مسكنه ومأكله ومشربه، وسائر أموره وأحواله".



"وإني لأحب محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لبراءة طبعه من الرياء والتصنع"؛ (الأبطال).


https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

شهادات المستشرقين البريطانيين المنصفين (4)


14- إيفلين كوبرلد:

"لعمري لقد استطاع محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - القيامَ بالمعجزات والعجائب، لما تمكن من حمل هذه الأمة العربية الشديدة العنيدة على نَبْذ الأصنام، وقَبُول الوحدانية الإلهية، ولقد كان محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - شاكرًا حامدًا؛ إذ وفِّق إلى جَعْلِ العرب خَلقًا جديدًا، ونقلهم من الظلمات إلى النور، ومع ذلك كان محمد - صلى الله عليه وسلم - سيد جزيرة العرب، وزعيم قبائلهم، فإنه لم يفكِّر في هذه، ولا راح يعمل لاستثمارها، بل ظل على حاله، مكتفيًا بأنه رسول الله، وأنه خادم المسلمين، ينظف بيته بنفسه، ويصلح حذاءه بيده، كريمًا بارًّا كأنه الريح السارية، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه، وكان يعمل في سبيل الله والإنسانية"؛ (الأخلاق).



15- وليم موير W.Muir في كتاب حياة النبي:

Muir, Sir, William, Life of Mohamet, Vol. I, London, 1858

"إن من صفات محمد - صلى الله عليه وسلم - الجديرة بالتنويه، الرقة والاحترام اللذين كانا يعامل بهما أتباعَه، حتى أقلهم شأنًا، وكان في ممارسته للحكم عادلاً رحيمًا رفيقًا حتى بأعدائه"؛ (حياة النبي).



16- إدوارد لين:

(إنا لا نُنكِر أن العرب وإن كانت الأميَّةُ هي الغالبةَ فيهم، إلا أنهم على جانبٍ من الذكاء، وأن أحدَهم يجيد نظم الشعر ونثر الكلام، وهو أميٌّ عاش في البادية، وأن لهم عادات قبل الإسلام يعكفون عليها؛ من عبادة الأصنام، ووأد البنات، والغزو، وغير ذلك، ولكن جاء الإسلام بواسطةِ محمدٍ النبي العربي؛ فمنعهم من ذلك، وما زال يدعوهم إلى دينه وهو عبادة الله حتى أحاطوا به وصدَّقوه، وتركوا ما كان لديهم من عادات تأباها الشرائع السماوية".



"إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كان يتَّصِف بكثيرٍ من الخصال الحميدة؛ كاللطف، والشجاعة، ومكارم الأخلاق، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يحكمَ عليه دون أن يتأثَّر بما تتركه هذه الصفات في نفسه من أثرٍ، كيف لا، وقد احتمل محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - عداءَ أهله وعشيرته بصبرٍ وجَلَد عظيمينِ، ومع ذلك فقد بلغ مِن نُبْله أنه لم يكنْ يسحبُ يدَه من يدِ مَن يصافحُه حتى ولو كان يصافحُ طفلاً، وأنه لم يَمُرَّ يومًا من الأيام بجماعة - رجالاً كانوا أو أطفالاً - دون أن يقرئهم السلام، وعلى شفتَيه ابتسامة حلوة، وقد كان محمد - صلى الله عليه وسلم - غيورًا ومتحمسًا، وكان لا يتنكر للحق، ويحارب الباطل، وكان رسولاً من السماء، وكان يريد أن يؤدِّي رسالته على أكمل وجه، كما أنه لم ينسَ يومًا من الأيام الغرضَ الذي بُعِث لأجله، ودائمًا كان يعملُ له ويتحمل في سبيله جميع أنواع البلايا، حتى انتهى إلى إتمام ما يريد"؛ (أخلاق وعادات المصرين المعاصرين).



17- رينولد نيكلسون:

"لم تَجدِ الحياةُ الدينيةُ الإسلامية مثالاً أعلى في أي إنسانٍ إلا في شخصية النبي محمد - صلى الله عليه وسلم"؛ (النبي محمد).



18- اللورد هدلي Lord Hedly :

"إن مدبِّجي وناسجي هذه الافتراءات لم يتعلَّموا حتى أول مبادئ دينهم، وإلا لما استطاعوا أن ينشروا في جميع أنحاء العالَم تقارير معروفة لديهم أنها محض كذب واختلاق"؛ (المثل الأعلى في الأنبياء).



19- مونتجمري وات Montgomery Watt:

"منذ أن قام (كارلايل) بدراسته عن محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتابه: (الأبطال) أدرك الغرب أن هناك أسبابًا وجيهة للاقتناع بصدق محمد - صلى الله عليه وسلم - إذ إن عزيمتَه في تحمل الاضطهاد من أجل عقيدته، والخلق السامي للرجال الذين آمنوا به، وكان لهم بمثابة القائد، وأخيرًا عظمة عمله في منجزاته الأخيرة؛ كل ذلك يشهد باستقامته التي لا تتزعزع؛ فاتهام محمد - صلى الله عليه وسلم - بأنه دجَّال (Imposteur) يُثِير من المشاكل أكثر مما يحلُّ، ورغم ذلك فإنه لا يوجد شخصيةٌ كبيرة في التاريخ حُطَّ من قدرها في الغرب كمحمد - صلى الله عليه وسلم - فقد أظهر الكُتَّاب الغربيون ميلَهم لتصديق أسوأ الأمور عن محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا يكفي في ذكر فضائل محمد - صلى الله عليه وسلم - أن نكتفيَ بأمانته وعزيمته إذا أَرَدْنَا أن نفهمَ كلَّ شيءٍ عنه، وإذا أردنا أن نصحِّح الأغلاط المكتسبة من الماضي بصددِه؛ فيجب علينا في كلِّ حالةٍ من الحالات - لا يقوم الدليل القاطع على ضدها - أن نتمسَّك بصلابةٍ بصدقه، ويجب علينا ألاَّ ننسى عندئذٍ أيضًا أن الدليل القاطع يتطلَّب لقَبُولِه أكثر من كونه ممكنًا، وأنه في مثلِ هذا الموضوع يصعب الحصول عليه".



"إن استعدادَ هذا الرجل لتحمُّل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه، واعتبروه سيدًا وقائدًا لهم، إلى جانب عظمةِ إنجازاته المطلقة، كلُّ ذلك يدل على العدالةِ والنزاهة المتأصلة في شخصه؛ فافتراض أن محمدًا مُدَّعٍ افتراضٌ يُثِير مشاكلَ أكثر ولا يحلها، بل إنه لا توجدُ شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تَنَلِ التقديرَ اللائق بها مثل ما فُعِل بمحمد - صلى الله عليه وسلم".



"كلما فكَّرنا في تاريخ محمد - صلى الله عليه وسلم - وتاريخ أوائل الإسلام؛ تملَّكنا الذهول أمام عظمة مثل هذا العمل، ولا شك أن الظروف كانتْ مواتيةً لمحمد - صلى الله عليه وسلم - فأتاحتْ له فرصًا للنجاح لم تُتِحْها إلا لقليلٍ من الرجال، غير أن الرجلَ كان على مستوى الظروف تمامًا، فلو لم يكن نبيًّا ورجل دولة وإدارة، ولو لم يضعْ ثقته بالله، ويقتنعْ بشكل ثابت أن الله أرسله؛ لما كتب فصلاً مهمًّا في تاريخ الإنسانية، ولي أمل أن هذه الدراسة عن حياة محمد - صلى الله عليه وسلم - يمكنها أن تساعد على إثارة الاهتمام من جديد برجل هو أعظم رجال أبناء آدم"؛ (محمد في مكة).



20- تساريس وادي: T. Waddy :

"فقد أدركت إنسانيات محمد - صلى الله عليه وسلم - ليس في حجم الكلمات التي كان يتصرَّف بها فقط، بل في تعبيره عن الحق وسعيه لأن يساويَ بين البشرية، واحترامه للأديان الأخرى"؛ (العقل المسلم).



21- إتش جي ويلز H. G. Wells:

"إن من أدفع الأدلة على صدق محمد - صلى الله عليه وسلم - كون أهله وأقرب الناس إليه يؤمنون به، ولو شكُّوا في صدقِه لَمَا آمنوا به".



"الإسلام مملوء بروح الرفق والسماحة والأخوَّة، وعقيدته سهلة يسيرة الفهم، أوصلَها محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى القلوب دون أي فِرْيَة مبهمة".



".. هل تراك علمتَ قط أن رجلاً على غير كريم السجايا مستطيعٌ أن يتخذَك صديقًا؟ ذلك أن مَن عَرَفوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أكثر من غيرهم، كانوا أشدَّ الناس إيمانًا به، وقد آمنتْ به خديجة - رضي الله عنها - كل حياته على أنها ربما كانتْ زوجة محبة؛ فأبو بكر - رضي الله عنه - شاهد أفضل وهو لم يتردَّد قط في إخلاصه، كان يؤمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ومن العسير على أي إنسان يقرأ تلك الأيام إلا ويؤمن بأبي بكر - رضي الله عنه - وكذلك علي - رضي الله عنه - فإنه خاطَر بحياتِه من أجل النبي - صلى الله عليه وسلم - في أحلِك أيامه سوادًا".



"ويلوح أنه رجل ركِّبتْ فيه طباعٌ كثيرة؛ منها: شدة الشعور الديني القوي، والإخلاص، وأُوحِي إليه من الله كتاب هو القرآن، ويحوي كثيرًا من التعاليم والشرائع والسنن"؛ (موجز تاريخ العالم).

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

شهادات المستشرقين الألمان المنصفين
للنبي صلى الله عليه وسلم (1)


1- رودي بارت Rudi Paret:

"كان من بين ممثلي حركة التنوير مَن رأوا في النبي العربي - صلى الله عليه وسلم - أدلةَ الله، ومشرِّعًا حكيمًا، ورسولاً للفضيلة، وناطقًا بكلمة الدين الطبيعي الفطري، مبشرًا به".



"كان العرب يعيشون منذ قرون طويلة في بوادي وواحات شبه الجزيرة، يعيثون فيها فسادًا، حتى أتى محمد - صلى الله عليه وسلم - ودعاهم إلى الإيمان بإله واحد، خالق بارئ، وجمعهم في كيان واحد متجانس"؛ (الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية).



2- كارل هينرش بيكر:

"لقد أخطأ مَن قال: إن نبي العرب دجَّال أو ساحر؛ لأنه لم يفهمْ مبدأه السامي، إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - جدير بالتقدير، ومبدأه حريٌّ بالاتباع، وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال"؛ (الشرقيون).



3- يوهان جوته: Goethe:

"إذا كان هذا هو الإسلام، فنحن جميعًا مسلمون".

لله المشرق
لله المغرب
والأرض شمالاً
والأرض جنوبًا
تسكن آمنة
بين يديه
هو العدل وحده
يريد الحق لعبده
من مائة اسم من أسمائه
تقدَّس اسمه هذا".



ويخاطب شاعرُ الألمان "جوته" أستاذَه الروحي الشاعر "حافظ شيرازي"، فيقول: "أي حافظ، إن أغانيك لتبعثُ السكون.. وإنني مهاجرٌ إليك بأجناسِ البشرية المحطَّمة؛ لتحملنا في طريق الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبدالله...".



"إننا - أهل أوروبا - بجميع مفاهيمنا لم نصلْ بعدُ إلى ما وصل إليه محمد - صلى الله عليه وسلم - وسوف لا يتقدَّم عليه أحد".



"ولقد بحثتُ في التاريخ عن مَثلٍ أعلى لهذا الإنسان، فوجدتُه في النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -... وهكذا وجب أن يظهر الحقُّ ويعلو، كما نجح محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي أخضع العالَم كلَّه بكلمة التوحيد"؛ (الديوان الشرقي للمؤلف الغربي).



4- رودلف دوتوراك:

"ومما لا ريبَ فيه، أن محمدًا نبي العرب كان يتحدَّث إلى الناس عن وحي من السماء؛ لأنه أتى إلى العالَم بدعوةٍ من ورائها المعجزات والآيات، وهي أعظم شاهد على مَدْعَاه، ولا يجوزُ لنا أن نفنِّد آراءه، بعد أن كانتْ آيات الصدق باديةً عليها؛ فهو نبي حق، وأولى به أن يتَّبع، ولا يجوز لِمَن لم يَعرِف شريعتَه أن يتحدث عنها بالسوء؛ لأنها مجموعة كمالات إلى الناس عامة"؛ (حياة أبي فراس).



5- ديسون (1817):

"وليس يزعمُ أحدٌ اليوم أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - راح يزوِّرُ دينًا، وأنه كاذبٌ في دعواه، أفَّاك في دعوته؛ إذا عَرَف محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ودرس سيرتَه، وأشرف على ما يتمتَّع به دينه من تشريعات تصلح أن تظلَّ مع الزمن مهما طال، وكل مَن يكتب عن محمد - صلى الله عليه وسلم - ودينه ما لا يجوز، فإنما هو من قلَّة التدبر وضعف الاطلاع"؛ (الحياة والشرائع).

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

شهادات المستشرقين الألمان المنصفين
للنبي صلى الله عليه وسلم (2)


6- يوهان رايسكه: Johann Jakob Reiske:

"إن ظهورَ محمد - صلى الله عليه وسلم - وانتصار دينِه هما من أهمِّ أحداث التاريخ الذي لا يستطيع العقل الإنساني إدراك مداها، ويدل ذلك على تدبير قوة إلهية قديرة"؛ (مدخل عام إلى تاريخ الإسلام).



7- باول شمتز:

"وقف محمد - صلى الله عليه وسلم - في حجَّة الوداع، وقرَّر حق الإنسان في الحياة، والتدين، والحرية، والثراء، والحلال، والمساواة، وحرمة الدم والعِرْض، والكرامة"؛ (قوة الغد العالمية).



8- آنا ماري شميل Annemarie Schimmel:

"الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - حقٌّ، والقرآن هو المعجزة الكبرى والدليل القاطع على صحة نبوته"؛ (حياتي الغرب شرقية).



9- دي تريسي فردرمك:

"إنا لو أنصفنا الإسلام لاتَّبعنا ما عنده من تعاليم وأحكام؛ لأن الكثير منها ليس في غيرِه، وقد زاده محمد - صلى الله عليه وسلم - نموًّا وعظمة بحسن عنايته وعظيم إرادته، ويظهر من محمد - صلى الله عليه وسلم - أن دعوته لهذا الدين لم تكنْ إلا عن سببٍ سماوي، إنا نقول هذا لو أنصفناه فيما دعا إليه ونادى به، وإن مَن اتَّهم محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بالكذب فَلْيَتَّهِم نفسه بالوهن، والبلادة، وعدم الوقوف على ما صدع به من حقائق"؛ (مقولات أرسطاطاليس).



10- يوليوس فلهوزن: J.Wellhausen:

"عنصر النظام الذي أدخله محمد - صلى الله عليه وسلم - وسط كل تلك الفوضى؛ كان على كل حال سببًا في توحيد للقوى والعناصر لم يكن معروفًا حتى ذلك الحين".



"وكان أول ما استولى على قلبه اليقين بالله القادر على كل شيء، واليقين بيوم الحساب، وكان ذلك اليقين من القوة بحيث فاض عنها، فلم يجد بدًّا من أن يرشد إخوانه إلى نور الهدى وإلى الصراط المستقيم؛ ليخرجهم من ظلمات الحيرة وينقذهم من متاهات الضلال"؛ (تاريخ الدولة العربية).



11- لودولف كريل:

"فالقوة التي بناها محمد - صلى الله عليه وسلم - كانت سرعان ما تنهار مرة أخرى بعد موته إذا لم تكنْ قد بنيت على فكرة عُلْيَا".



12- ويلكي كولنز:

"لقد جاء محمد - صلى الله عليه وسلم - بصيانةِ النساء، وحثَّهن على العفاف، وحذَّر من السير على خلافِهما؛ مشيرًا إلى ما في هذين من النقص والخسة، وكم لمثلِ هذا من نظير في شريعته السامية"؛ (جوهرة القمر).



13- ليسنج: Lessing:

"لم يكن محمد - صلى الله عليه وسلم - دجَّالاً عابثًا، وإن دينَه ليس مجرَّد نسيج من الأباطيل والمتناقضات المرصوصة بجوار بعضها"؛ (إنقاذ كاردانوس).



14- فلهلم ليبنتز Lepentz:

"لم يبتعدْ محمد - صلى الله عليه وسلم - عن التعاليم العظيمة للدين، وقد قام أتباعُه بنشرها بين الشعوب في أقصى بلاد آسيا وإفريقيا".



15- تيودور نولدكه: T.Noldeke:

"إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كان على اقتناعٍ بمهمَّته لإنقاذِ إخوته في الإنسانية من العذاب الأبدي بهدايتهم إلى العقيدة الصحيحة، ولكي يجعلهم مشاركين في السعادة السماوية".



16- يوهان هردر:

"إنه مزيج خاصٌّ من كلِّ ما يمكن أن تعطيَه الأمة والقبيلة، والزمان والمكان؛ فقد كان تاجرًا، ونبيًّا، وخطيبًا، وشاعرًا، وبطلاً، ومشرِّعًا".



17- سانت هيلر:

"كان محمد - صلى الله عليه وسلم - رئيسًا للدولة، وساهرًا على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يقترفون الجنايات حسب أحوال زمانه، وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعيًا إلى ديانة الإله الواحد، وكان في دعوته هذه لطيفًا ورحيمًا حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلِّ الصفات التي تحملها النفس البشرية؛ وهما العدالة والرحمة"؛ (الشرقيون وعقائدهم).



"كان محمد - صلى الله عليه وسلم - أكثرَ عرب زمانه ذكاءً، وأشدهم تدينًا، وأعظمهم رأفه"؛ (نقلاً عن حضارة العرب - لوبون).

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

شارك وانشر
شهادات المستشرقين الأمريكيين المنصفين
مايكل هارت واندرا وليامز



10- مايكل هارت M.Hart:

"إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أعظم الشخصيات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلها، وهو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستويَينِ الديني والدنيوي معًا".



"وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحدٍ من أعظمِ الديانات، وأصبح قائدًا سياسيًّا وعسكريًّا ودينيًّا، وبعد ثلاثةَ عشرَ قرنًا من وفاته، فإن أثر محمد - صلى الله عليه وسلم - ما يزال قويًّا متجددًا"؛ (الخالدون مائة أعظمهم محمد).



11- اندرا وليامز:

"قد يكون اسمُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - أكثرَ الأسماء شيوعًا في العالَم، وأشهر مَن حمل هذا الاسم على الإطلاق عربِيٌّ أبصر النور في قريةٍ نائية من أرض الجزيرة العربية هي مكة عام 571 للميلاد، إليه أوحى الله كلمتَه فأجراها في كتابٍ، ونشرها بين الناس، ودعا أصحابه للإيمان بالإله الواحد ربًّا، وبمحمد بن عبدالله رسولاً، وبالعملِ الصالح، والنهيِ عن المنكر قبلة ومصلى، آذنتْ حياته بمَغِيبٍ في الثالثة والثلاثين بعد الستمائة من الميلاد، تاركًا لقومه دينًاجديدًا، وكتابًا مُنَزَّلاً، ورسالة ضخمة لنشر الدين وإقامة الحضارة، ولقد دعا محمد - صلى الله عليه وسلم - في عهده إلى أخوية جديدة، أخوية المسلم لأخيه المسلم، لا فرق بين أول وآخر - سواء كان أميرًا أم عبدًا - إلا بالعمل الصالح والخير والإحسان، ثم أرسل قومَه بعد هذا لغزو العالَم، وتوحيد الأرض في صعيدٍ واحد، فلمَّا انقضتْ سنواتٌ بعد وفاته وجدنا الإسلام ينتقل من نصر إلى نصر، ومن فتح إلى فتح، وإذا هو يضم العالَم المعروف في عهده إلى سلطانه، وإذا به يجمع بين الشرق والغرب"؛ (أمريكي في البلاد العربية).

https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

شهادات المستشرقين الإسبانيين المنصفين


1- سان اليار:

"إن أوضح مبادئ الحرية الفكرية قد كشفتْ أمثال لوثر وكالفين، وعاد الفضل فيها إلى رجل عربي من رجال القرن السابع، ذلك هو صاحب شريعة الإسلام"؛ (تعاليم اللغة العربية).



2- إريك بنتام:

"إن الإسلام وتعاليم الرسول الكريم - محمد - قد تأصَّلتْ في نفوس المسلمين، وخلقتْ فيهم مناعةً ضد قَبُول المذاهب الدينية المسيحية، وإن الخلافَ الجوهريَّ بينها وبين الإسلام يعود إلى أنه لا يرضى أن يُشرِك مع ربه أحدًا، وأن دينَ الإسلام هو دينُ الوداعة والوفاء، والصدق والأمانة، وكل ما جاء به لا تنكره الأذواقُ السليمة، والعقول الناضجة؛ لذلك فإننا لو أنصفنا أنفسَنا لوحَّدنا صفوفنا مع المسلمين، ولنبذنا ما بُنِي من عصبيةٍ عمياء خلقها لنا ذَوُو الأطماع، وسنَّها لنا مَن دَفَعتْ به شهواتُه، وفي النفس ما فيها من التأثر البالغ من تلكم الفوارق التي أثبتها الدين"؛ (الحياة).



3- ريتين:

"وأنا الخادم الحقير أقدِّم إجلالي بخضوعٍ وتكريم، إليك أُطَأطِئ رأسي، وإنك لنبِي حقٍّ من الله، قوتك العظيمة كانتْ مستمدة من عالِم الغيب الأزلي الأبدي"؛ (مقال في أحوال العرب).



4- جان ليك:

"وحياة محمد - صلى الله عليه وسلم - التاريخيَّة لا يُمكِن أن توصَف بأحسنِ مما وصفها الله نفسُه بألفاظٍ قليلة، بيَّن بها سببَ بعث النبي (محمد): ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]".



"وقد برهن بنفسه على أن لديه أعظمَ الرحمات لكلِّ ضعيف، ولكل مُحتَاج إلى المساعدة، كان محمد - صلى الله عليه وسلم - رحمةً حقيقية لليتامى، والفقراء، وابن السبيل، والمنكوبين، والضعفاء، والعمال، وأصحاب الكد والعناء، وإني - بلهفةٍ وشوق - لأصلي عليه وعلى أتباعه"؛ (العرب).


https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin


شهادات المستشرقين الهولنديين المنصفين للنبي عليه الصلاة والسلام



1- هادريان ريلاند Hadrian Reland:

"سيعرف الناس حينئذٍ أن المحمَّديين ليسوا مجانين كما نظن؛ فقد أعطى الله العقلَ لكلِّ الناس، وقد كان رأيي دائمًا أن ذلك الدين الذي انتشر انتشارًا بعيدًا في آسيا وإفريقيا وفي أوروبا أيضًا ليس دينًا ماجنًا كما تخيل الكثير منا"؛ (دين محمد).



2- وث:

"لقد جاء قرآن العرب على لسانِ نبيهم محمد العظيم، وعلَّمهم كيف يعيشون في هذه الحياة، وقد وحَّد صفوفَهم، وجمع كلمتَهم، وأدَّبَهم حتى لا ترى أمة من الأمم أحسن منهم، وفي النهاية اعتمدوه في كلِّ أمورهم، وكان يتلقى الوحي من ربه الذي يوحي إليه، ثم ينقله إلى الناس، بعد أن يكتبه له الكتَّاب الذين انتدبهم لذلك"؛ (محمد والقرآن).



3- فلوتن يان:

"إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لم يلبثْ أن أصبح له تفوُّق روحي وزمني بعد سنين قلائل من الجهاد والاضطهاد، كما يدلُّ على ذلك غيرُ آية من القرآن، وذلك بتحوُّل أهل المدينة إلى الإسلام، بفضلِ ذلك النفوذ الذي كان يتمتع به الرسول، وغدا الإسلام دينًا قويًّا ما لبث أن انتشر بين الشعوب عن طريق الوعد والوعيد"؛ (الفصول).


https://alrafeden.rigala.net

Admin


Admin

شهادات المستشرقين الآخرين المنصفين
للنبي عليه الصلاة والسلام


1- دون بايرون:

الأرجنتين.

"لا يبعدُ أن يكونَ محمد - صلى الله عليه وسلم - يحسُّ بنفسِه أنه في طينتِه أرقُّ من معاصريه، وأنه يفوقُهم جميعًا ذكاءً وعبقرية، وأن الله اختاره لأمرٍ عظيم، وقد اتّفَق المؤرِّخون على أن محمد بن عبدالله كان مميَّزًا بين قومه بأخلاق حميدة؛ من صدق الحديث، والأمانة، والكرم، وحسن الشمائل، والتواضع؛ حتى سماه أهله الأمين"؛ (أَتِحْ لنفسك فرصة).



2- ماكس فان برشم:

"إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - نبي العرب من أكبر مريدي الخير للإنسانية، وإن افتخرتْ آسيا بأبنائها فيحقُّ لها أن تفتخر بهذا الرجل العظيم، إن من الظلم الفادح أن نغمطَ حقَّ محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي جاء من بلاد العرب وإليهم.. ثم كيف تبدَّلتْ أحوالهم الأخلاقية والاجتماعية والدينية بعد إعلانه النبوة؟ وبالجملة مهما ازداد المرءُ اطِّلاعًا على سيرته ودعوته إلى كلِّ ما يرفع من مستوى الإنسانية، فإنه. لا يجوز أن ينسب إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - ما ينقصه، ويدرك أسباب إعجاب الملايين بهذا الرجل، ويعلم سبب محبتهم إياه وتعظيمهم له"؛ (العرب في آسيا).



3- آن بيزيت:

"من المستحيل لأيِّ شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم، ويعرف كيف عاش هذا النبي، وكيف علَّم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل - أحد رسل الله العظماء - ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس؛ فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددينِ لهذا المعلِّم العربي العظيم"؛ (حياة وتعاليم محمد).



4- بندلي جوزي:

"إنا لو بحثنا عمَّا تَمَّ على يدِ النبي الأمي محمد - صلى الله عليه وسلم - من الإصلاح، لَمَا استطعنا أن ننكرَ أنه أنجز أكثر وعوده، وحقَّق قسمًا كبيرًا من أمانيه، ولو قدِّر له أن يعيش أكثر مما عاش؛ لكان الإصلاح الذي أدخله على حياة الأمة العربية أتَمَّ وأوسع، ومع ذلك فإن عملَه الذي عَمِله في هذه السنين القلائل - التي قضاها في المدينة بين الحروب والدسائس والحرب والمكر والنفاق - لهو شيءٌ عظيم لا ينكره إلا مكابر عنيد، أو متعصب أعمى"؛ (الجاهلية والإسلام).



5- جولد تسهير Y.Goldziher:

"كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يريدُ إقامةَ دين الله الواحد - كما جاء به إبراهيم - كما أنه بوجهٍ عامٍّ كان مصدِّقًا لِمَا سبق أن أوحاه الله لِمَن تقدَّمه من الرسل والأنبياء".



".. الحق أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كان بلا شكٍّ أولَ مصلحٍ حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية"؛ (العقيدة والشريعة في الإسلام).



6- ماركس دودر:

"كان محمد - صلى الله عليه وسلم - صاحب فضيلتين من فضائل الأنبياء؛ فقد عرف حقيقة عن الله لم يعرفها الناس من حوله"؛ (محمد وبوذا والمسيح).



7- (كارل فلهلم سترستين):

"إننا لم ننصفْ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا؛ فلقد خاض محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - معركةَ الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مُصِرًّا على مبدئه، وما زال يحاربُ الطُّغَاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين؛ فأصبحتْ شريعتُه أكملَ الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ..."؛ (تاريخ حياة محمد).



8- ليوبولد فايس L. Weiss:

".. إن العمل بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو عملٌ على حفظ كيان الإسلام وعلى تقدُّمه، وإن تركَ السنة هو انحلالُ الإسلام، لقد كانتِ السُّنَّة الهيكلَ الحديدي الذي قام عليه صرحُ الإسلام، وإنك إذا أزلتَ هيكل بناء ما، أفيُدْهِشُك أن يتقوِّض ذلك البناء، كأنه بيت من ورق؟"؛ (الإسلام على مفترق الطرق).



9- فنلي:

"إن ما قام به ذلك الرجل الفذُّ قد كوِّن من مزيج من كفايات ممتازة"؛ (اليونان تحت حكم الرومان).



10- د. هانز كونج:

"محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي حقيقي بمعنى الكلمة، ولا يمكننا بعدُ إنكار أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - هو المرشد القائد على طريق النجاة"؛ عن (الإسلام نهر يبحث عن مجرى) الدكتور شوقي أبو خليل.



11- جيمس متشنر:

"لم يحدثْ في التاريخ أن انتشرَ دينٌ بهذه السرعة بفضل القائد الفذِّ محمد - صلى الله عليه وسلم"؛ (اخترت الدفاع عن الإسلام).



12- جون وانتبورت:

"بقدر ما نرى صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - الحقيقية بعين البصيرة والتروي في المصادر التاريخية الصحيحة، بقدر ما نرى من ضعف البرهان، وسقوط الأدلة لتأييدِ أقوال الهجوِ الشديد، والطعن القبيح الذي اندفن على رأسه، وانهار عليه من أفواه المُغرِضين، والذين جهلوا حقيقة محمد - صلى الله عليه وسلم - ومكانته، ذلك الرجل العظيم عند كلِّ مَن درس صفاته العظيمة، كيف لا وقد جاء بشرع لا يسعنا أن نتهمه فيه"؛ (محمد والقرآن).

https://alrafeden.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى